شعار ناشطون

كل الحلول لمواجهة الحرقة في المعدة

25/01/23 12:56 pm

<span dir="ltr">25/01/23 12:56 pm</span>

تعتبر الحرقة في المعدة أو الحموضة من المشكلات الشائعة التي يمكن أن يعانيها كثيرون في ظروف مختلفة. بالنسبة للبعض يمكن ان تحصل استثنائياً من وقت إلى آخر بعد تناول طعام معين او بعد سلوك تسبب بها، فيما يمكن أن تكون مزمنة وتتنتج عنها تداعيات عديدة لا يمكن الإستهانة بها. بحسب الطبيب اللبناني الإختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور الياس فيعاني غالباً ما لا يكون العلاج وحده الحل وتلعب التغييرات في السلوكيات في نمط الحياة دوراً مهماً في مواجهة هذه المشكلة.

 

ما هي حالة الحموضة في المعدة؟

 

الحموضة في المعدة هي عبارة عن عارض يمكن التعرض له بعد الأكل أو عند النوم على الظهر أو عند تناول طعام معين ما يؤدي إلى حموضة تظهر في المعدة أو على مستوى البلعوم أو الصدر. أحياناً قد يكون هذا العارض الأساسي، لكن يشير فيعاني إلى وجود أعراض أخرى تخفي وراءها هذه الحالة وتنتج عنها كالسعال المستمر والوجع في الصدر الذي قد يعتقد البعض أن سببه التعرض لذبحة قلبية، والوجع في البلعوم والمشكلات في البلع. كما يمكن أن تسبب هذه الحالة التهابات في المريء او تضيقاً فيه أو أوجاع عند الأكل او وجع في المعدة. كلّها أعراض قد ترتبط بالحموضة في المعدة التي يمكن أن تظهر لدى الراشدين بهذا الشكل فيما يمكن أن تظهر لدى الأطفال من خلال ارتداد الطعام أو الحليب التي تعتبر شائعة أيضاً.

من يعتبر أكثر عرضة لمواجهة حالة الحموضة في المعدة ؟

 

ثمة أشخاص معينين يشير إليهم فياني وهم أكثر عرضة للإصابة بحالة الحموضة في المعدة:

 

-البدانة: يعتبر كل شخص يعاني البدانة أكثر عرضة لمواجهة مشكلة الحموضة في المعدة

 

-الحمل: تعتبر الحوامل أكثر عرضة أيضاً بسبب ضغط الجنين على المعدة. علماً أنه مع تقدم الحامل في السن يخف احتمال تعرضها لحالة الحموضة في المعدة بالمقارنة مع حامل هي أصغر سناً.

 

-أدوية الضغط: من يتناولون أدوية ضغط يعتبرون اكثر عرضة لمواجهة حالة الحموضة في المعدة

 

-من يعاني حالة فتاق على مستوى المريء وهو يظهر من خلال المنظار

 

-نمط الحياة حيث أنه يمكن للبعض اتباع سلوكيات معينة تؤدي إلى الحموضة في المعجة كتناول وجبة دسمة قبل النوم أو تناول المقليات في المساء أو التدخين او تناول السوائل قبل النوم مباشرة

هل العلاج ضروري دائماً لمعالجة الحموضة في المعدة؟

 

تختلف الحاجة إلى العلاج بحسب حدة الحالة. فبالنسبة لمن يعاني الحالة بشكل استثنائي ومن وقت إلى آخر بشكل لا يؤثر على الحياة، قد يكفي تناول مضاد الحموضة للمرة لمواجهة الحالة لاعتبارها لا تتكرر. أما إذا كانت ترافق الشخص يوميا ويعانيها باستمرار بشكل تؤثر فيه على نوعية حياته وتسبب له تداعيات أخرى مزعجة خارج الجهاز الهضمي منها وجع البلعوم ووجع الصدر والسعال إضافة إلى وجع المعدة وتؤثر على القدرة على النوم، فمن الطبيعي اللجوء إلى العلاج بحسب فيعاني، خصوصاً إذا لم تنجح التغييرات في نمط الحياة في مواجهة المشكلة. إنما في الوقت نفسه، لا يمكن الاعتماد على العلاج وحده فاعتماد السلوكيات المناسبة ضروري أيضاً لمواجهة هذه المشكلة وكلاهما يكملان بعضها ولا يقل أي منهما أهمية عن الآخر.

 

كما تجدر الإشارة إلى أن العلاج يساعد على تحسين الأعراض لكن ما من علاج جذري للحالة. كما يعتبر العلاج مزمن وغالباً ما تعود المشكلة عند

وقفه، خصوصاً في حال العودة إلى اعتماد سلوكيات خاطئة.

من جهة أخرى، ثمة حالات تؤثر فيها الحموضة في المعدة على غشاء المريء فتسبب تغييراً فيه، كما يظهر في الفحص، وعندها لا يمكن الاستفغناء عن العلاج لأنه ثمة حالات قد تتحول فيها هذه المشكلة والالتهاب إلى سرطان، وإن كانت هذه الحالة نادرة.

يبقى الأهم استشارة الطبيب إذا كانت هذه الحالة تتكرر للتأكد من تداعياتها ومن الأخطار التي قد تنتج عنها ومما إذا كانت هناك حاجة لمعالجتها.

ما السلوكيات المناسبة في حال الإصابة بالحموضة في المعدة؟

-يجب عدم تناول وجبة دسمة قبل النوم مباشرة بل قبل 3 ساعات من موعد النوم

-يجب عدم تناول السوائل قبل النوم مباشرة إنما قبل ساعتين إلا عند الضرورة

–يجب الحد من تناول القهوة والمشروبات الغازية والمشروبات الحمضية لانها تزيد المشكلة سوءاً.

-يجب عدم تناول الكحول قبل النوم

-يجب تناول طعاماً خفيفاً قبل النوم

-يجب رفع الوسادة تحت الرأس عند النوم لأن ذلك يحد من احتمال التعرض لحموضة في المعدة

-النوم على الجهة اليسر بدلاً من اليمنى

 

اما بالنسبة للأطعمة التي يجب تجنبها فلم تؤكد الدراسات ما إذا كانت بعض الأطعمة تسبب فعلاً الحرقة في المعدة. وعلى كل شخص مراقبة ما يمكن أن يعانيه لدى تناول اي طعام لأن الحالة قد لا تنطبق على الكل. إنما ثمة أطعمة شائعة من الممكن أن تؤثر لدى البعض وقد يُنصحون بتجنبها كالشوكولا والبصل والثوم والصلصة الحمراء والكافيين ومصادر السكر والتدخين والكحول.

تابعنا عبر