غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض عبر “تويتر”: “في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، تلقى اللقاح ٤٩٪ من العاملين، ولم يتلقاه ١٩٪ هم بانتظار انقضاء ٣ أشهر بعد العدوى، و٣٢٪ لا زالوا مترددين أو يرفضون أخذ اللقاح. عدم تلقي العاملين الصحيين اللقاح قد يشكل خطرا عليهم، وعلى الآخرين وخاصة المرضى، فهل يجب أن يكون اللقاح لهم إلزاميًا؟ عالميا وفي الوقت الحاضر، يعد تلقى اللقاح او عدمه خياراً شخصيًا. توجد عقبات قانونية وأخلاقية تحول دون جعله إلزاميا. فلا يزال اللقاح خاضعًا لترخيص الاستخدام الطارئ. كما ان تلقي اللقاح لا يخلو من مخاطر، وقد تكون الآثار الجانبية طويلة المدى نادرة، لكنها غير معلومة تمامًا حاليا. هل يمكن اعتبار القرار الذي قد يعرض الآخرين للخطر حقًا خيارًا شخصيًا. المرضى في المستشفى هم بحكم مرضهم عرضة للإصابة بعدوى كورونا الشديدة. ألا تتحمل المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية فيها مسؤولية خلق بيئة آمنة لمرضاهم؟ نحن نقوم بحملات توعية لرفع نسبة تقبل اخذ اللقاح بين العاملين. هل يمكن ان تساعد الحوافز المادية على ذلك؟ يمكن ان يظهر اعطاء بدل مادي وكأن اللقاحات غير آمنة، وأن أخذها يتطلب تعويضًا. من الناحية الاخرى، وبالنظر إلى الحاجة الى عاملي الرعاية الصحية، لن تساعد العقوبات في ذلك أيضًا. باختصار، لا يزال التقبل الطوعي لتلقي اللقاح هو الخيار المفضل في الوقت الحالي. وكلما اظهرت المزيد من الدراسات أن اللقاحات آمنة وفعالة ضد الفيروس، سيجد عاملو الرعاية الصحية الذين يرفضون اخذ اللقاح أنه يتعين عليهم ممارسة ما تدعو إليه مهنتهم”.
هل يجب أن يكون لقاح “كورونا” إلزاميًا للعاملين الصحيين؟
08/03/21 01:45 pm