كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
من الشائع التفكير أنّ البصل والثوم هما المسؤولان الرئيسان عن انبعاث رائحة كريهة من الفم. ولكن في الحقيقة، هناك مجموعة مأكولات ثبُت أنها تملك تأثيراً مُماثلاً، وستُفاجئكم حتماً!
أكّدت طبيبة الأسنان أمريتا بايتل، من نيويورك، أنّ «أطعمة كثيرة تُعتبر مُفيدة جداً للجسم، نظراً لقدرتها على تزويده بأهمّ العناصر الغذائية، تستطيع في الواقع أن تسبب رائحة فم كريهة جداً. غير أنّ هذا لا يعني أنه يجب التوقف عن تناولها، ولكن بدلاً من ذلك يجب عدم تجاهل قدرتها على العبث في رائحة أنفاسكم، وبالتالي التصرّف بذكاء عقب استهلاكها».
تعرّفوا اليوم إلى أبرز هذه المأكولات، وفق د. بايتل:
– اللحوم
إذا أصبحت رائحة فمك نتِنة بعد حصولك على الستايك مساءً، فقد يرجع السبب إلى أنّ البكتيريا تُحبّ البروتينات في اللحوم. فعند تفكيكها، يتمّ إطلاق مُركّبات الأمونيا التي تسبب رائحة فم كريهة.
– السمك
هل سبق أن لاحظت انبعاث رائحة كريهة من فمك عقب تناولك التونة أو السلمون؟ يستطيع السمك التأثير سلباً في أنفاسك بسبب مُركّبات «Trimethylamines» التي، باستثناء مَزجها مع بعض السوائل الأخرى، يمكن أن تبقى في الفم وتُصدر رائحة مُريبة. وبالنسبة إلى الأصناف المعلّبة، التي لديها الوقت للأكسدة، فهي تزيد من عامل الرائحة الكريهة. ومن جهة أخرى، فإنّ السمك مليء بالبروتينات، والتي تشتهر بالانعكاس سلباً على رائحة الفم.
– الألبان
لا شكّ في أنّ الحليب ضروريّ جداً للجسم نظراً لقيمته الغذائية العالية، ولكن هذا لا يمنعه من جعل النفس تفوح منه رائحة عفنة. ويرجع السبب إلى أنّ البكتيريا الموجودة أساساً في الفم تتغذى على الأحماض الأمينية المتوافرة في الحليب والجبنة، الأمر الذي يسبب رائحة نفس غير مُحبّذة.
– القهوة
يمكن لفنجان القهوة صباحاً أن يُخرّب أنفاسك. إنّ محتوى الحامض العالي في القهوة، جنباً إلى انجذاب بكتيريا الفم للحامض، هما المسؤولان عن الرائحة الكريهة. وما يزيد الوضع سوءاً، أنّ المشروبات المُحتوية على الكافيين مثل القهوة تسبب جفاف الفم، إستناداً إلى «National Institutes of Health». وعندما ينخفض تدفق اللعاب، يتمّ خلق وضع مثالي لنمو البكتيريا والفطريات ذات الرائحة الكريهة.