شعار ناشطون

غياب الأقنعة عن مدرجات المونديال.. وإحباط الصينيين

24/11/22 02:58 pm

<span dir="ltr">24/11/22 02:58 pm</span>

يشعر مستخدمو الإنترنت الصينيون بالإحباط لرؤية مشجعي كأس العالم في قطر من دون أقنعة، بينما تتعامل بلادهم مع بؤر تفشي واسعة بفرض قيود صارمة تضع صبر المواطنين على حد الانهيار.

وفرضت مدن مثل تشونغتشينغ (وسط الصين) وكانتون (جنوب شرق) والعاصمة بكين مؤخراً إجراءات من شأنها الحد من ارتفاع أعداد الإصابات التي تجاوزت 30 ألفاً يوم الأربعاء، وهو رقم قياسي لم تشهده منذ أبريل (نيسان) الماضي.

ووضعت القيود صبر المواطنين على المحك، علماً بأن الغالبية منهم أيدت سياسة ‘صفر كوفيد’ في هذه السنوات الثلاث تقريباً.

ومع ذلك، فقد انتشر الوباء بالفعل في جميع المقاطعات تقريباً. وعندما يتابع الملايين من الصينيين كأس العالم في قطر يرون أشخاصاً من دون أقنعة في الملاعب، ويتساءلون “هل نعيش في عالم مواز؟”، وهو من أكثر التعليقات شيوعاً على شبكة ويبو (Weibo) الاجتماعية الصينية.

وذكر شخص آخر تعليقاً قال فيه “ألا يوجد أطفال وكبار سن في قطر؟” في إشارة إلى المستخدمين الذين يدعون إلى الإبقاء على سياسة ‘صفر كوفيد’ والذين يتهمون في كثير من الأحيان أولئك الذين يدعمون تخفيف القيود بعدم الاكتراث بشأن مصير المعرضين للخطر.

ويخضع سكان الحضر في الصين لعدة اختبارات (بي سي آر) أسبوعية منذ الربيع الماضي، وهي ضرورية لدخول الأماكن العامة مثل محلات التجزئة والمتنزهات والمتاجر، وقد يتم نقلهم إلى الحجر الصحي في أي وقت في حالة الإصابة بالفيروس أو مخالطة شخص مصاب، وهو أمر محتمل بشكل متزايد مع انتشار الفيروس التاجي.

وكتب أحد المستخدمين “أفيقوا. أشاهد على شاشات التلفاز أشخاصاً في الإستادات من دون أقنعة ويصرخون بأعلى صوتهم، ولا يمكنني حتى مغادرة المنزل”.

ومع ذلك، هناك الكثير من المدافعين عن سياسة احتواء الوباء، ويحذر أحدهم “لا تنخدعوا. ما تراه في كأس العالم هم أشخاص يملكون المال ويستطيعون تحمل النفقات في حالة المرض. بالإضافة إلى ذلك، مات الأشخاص الأكثر ضعفاً في دول الخارج بالفعل، وهو أمر تجنبته الصين”.

وأدت عمليات الإغلاق والقيود المستمرة إلى تخلي بعض المواطنين عن سياسة التسامح، كما اتضح في أعمال شغب شهدتها منطقتا لاسا (غرب البلاد) وكانتون (جنوب شرق البلاد)، حيث دفعت آلاف الإصابات اليومية الجديدة إلى إغلاق العديد من الأحياء، الأمر الذي تمرد عليه بعض المواطنين، الذين أزالوا الحواجز التي كانت موضوعة حول الأحياء المغلقة.

وأعلنت السلطات، الليلة الماضية، عن إغلاق ثماني مناطق في مدينة تشنغتشو (وسط البلاد)، التي تضم المصنع الرئيسي لهواتف آيفون في البلاد، والذي يضم أكثر من 200 ألف عامل.

وشهد مصنع فوكسكون (Foxconn)، أحد مصانع تجميع هواتف آيفون الرئيسية، مواجهات يوم الأربعاء بين عمال وعناصر من قوات الأمن.

وانتشر في الصين هذا الأسبوع مقال على شبكة التواصل الاجتماعي (وي تشات) أثار عشرة أسئلة حول سياسات الوقاية داخل العلامق الأسيوي.

وتضمنت الأسئلة “إذا كان فيروس كورونا لا يمكن القضاء عليه أبداً، فهل من المنطقي دفع مثل هذا الثمن الباهظ للمحاولة؟”، وكذلك “ما هي شروط الفتح (الاقتصاد)؟” و”هل اختبارات (بي سي آر) المستمرة مفيدة حقا؟”.

وبعد تجاوز الـ100 ألف قراءة، تم حذف المقال من شبكة التواصل الاجتماعي، وهو ما تنبأ به بعض المستخدمين الذين كتبوا “السؤال الحادي عشر: لماذا سيقومون بحذف هذه المقالة؟”.

وتتمثل سياسة ‘صفر كوفيد’ في عزل جميع المصابين والمخالطين لهم، وكذلك فرض قيود صارمة على حدود المناطق المحصورة وقيود على التنقل وحملات مستمرة لإجراء اختبارات (بي سي آر).

ووفقاً للأرقام الرسمية، منذ بداية الوباء، توفي 5232 شخصاً في الصين، والتي تؤكد سلطاتها أن سياسة “صفر كوفيد” أنقذت حياة الملايين.

  • تابعنا عبر