زار وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار، ضمن جولة يقوم بها في ضهر البيدر والمديرج، مركز اتحاد بلديات المتن الاعلى في حمانا، وكان في استقباله أمين سر اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن ورئيس الإتحاد مروان صالحة ورؤساء بلديات المنطقة.

وشكر صالحة الوزير نجار والوفد المرافق على الزيارة، وعلى “مشروع الطريق في المتن الأعلى الذي يجري العمل على إقراره وتنفيذه”. كما رحب بالنائب أبو الحسن “الذي يتابع يوميا كل مطالب المنطقة”.

بدوره، النائب أبو الحسن رحب بالوزير نجار، وقال:” صحيح أننا نتعاطى السياسة، وقد يكون هناك بعض الأحيان مواقف من السلطة، لكن في هذه الحكومة الكثير من الكفاءات والكثير من الصداقات والأشخاص الذين أثبتوا ما يختزنوه في مكنوناتهم من قيم وعلم وخبرة وأخلاق، ومنهم الوزير الدكتور ميشال نجار”.

أضاف:” قد يكون الدكتور نجار قد ظلم بما يتمتع به من إمكانيات ومن رؤية ومعرفة، ومن قدرة في ظروف لم تكن مساعدة على الإطلاق. لقد أتى في لحظة السقوط والإنهيار والتقشف، وفي لحظة إزدياد الطلبات والحاجة للإنماء، وقد ظلم معه المواطنون”.

ولفت أبو الحسن الى مراجعته الوزير نجار مع إتحاد البلديات في موضوع إنماء المتن الأعلى، مؤكدا “أن نجار كان دائما منفتحا ومستمعا ومستعدا، وكنا سويا معه نواجه المأزق نفسه وهو الوضع المالي للدولة”.وقال:”صحيح ان الحكومة مستقيلة، لكن من خلال ما نسمع ونرى، قد تستمر في تصريف الأعمال لفترة طويلة، والمشوار معه مستمر”.

وتابع: “إننا مع إتحاد البلديات عائلة متنية واحدة موحدة نضع مصلحة المواطن المتني والإنماء في الدرجة الأولى، والإعتبارات السياسية لا قيمة لها في هذا الموضوع”.

وشدد أبو الحسن على مسألتين: الشق المتعلق بوزارة الأشغال والشق المتعلق بالبنك الدولي. وقال:” من ضمن التوزيع للأقضية رصد لمنطقة المتن الأعلى الطريق الممتد من المديرج الى مفرق رأس المتن، وكان الإعتقاد حينها أن هذا الطريق هو الشريان الرئيسي، لنفاجأ لاحقا أنه وفق التقييم القديم للطرق اعتبرت الطريق التي تمر بفالوغا طريقا رئيسية مع العلم ان بلدة فالوغا تستحق الانماء”.
وفت الى أنه “تفاهم مع رئيس بلدية البلدة على أن الأولوية ايضا للطريق الممتدة من رون بوان حمانا مرورا بالقلعة الخلوات قرنايل، لأنه يعتبر الشريان الحيوي للمنطقة وإستطعنا اضافة هذا المشروع مع الوزير نجار ومع رئيس مجلس الإنماء والإعمار سمير الجسر ومفوض الحكومة لدى المجلس الدكتور وليد صافي، وقد تم تكليف إستشاري بدراسة هذا الطريق. وهذا الصيف سينفذ طريقان، الملف القديم، وملف الشريان الأساسي. وفي هذا الإطار شكر أبو الحسن كل من الوزير نجار والاستاذ نبيل الجسر ومفوض الحكومة لدى المجلس الدكتور وليد صافي على إهتمامهم وجهودهم”.

وتوجه أبو الحسن الى الوزير نجار بالقول: “هذا الموضوع سنتابعه معك، وبمجهودك ومجهود مجلس الإنماء والإعمار سوف يتحقق هذا المشروع على أمل إستكمال باقي الطرقات الاساسية ومنها تحديدا طريق قرنايل – جوار الحوز – كفرسلوان – ترشيش”.

أضاف: “مسألة أساسية واستراتيجية عندما كنا نناقش قانون إنشاء نفق بيروت – البقاع، وأقررنا في المجلس النيابي القانون 174 بالإجازة للحكومة بتقديم مشروع لهذا النفق. وعندما تكلمنا مع الوزير نجار كان متفهما جدا، ونحن مؤمنون بالإنماء المتوازن وهذه المنطقة حيوية ومنطقة تعايش وتحتاج الى تثبيت العودة، والى رفع مستوى الإنماء والى جامعات. قد لا نستطيع أن نأتي بالجامعة أو الوظيفة الى هنا، لكن علينا تسهيل عبور شابات وشباب المتن الأعلى الى بيروت بوقت أسرع. ولهذا السبب سألنا لماذا سيمر النفق تحت الأرض الى البقاع؟ لماذا لا يمر من نهر بيروت الى وادي الجعماني بين المتنين، ومن هناك يدخل النفق الى جديتا. مشيرا الى أن الوزير نجار إستحسن الفكرة، وأعدّت الدراسات التي كانت ستعرض على مجلس الوزراء قبل إنفجار المرفأ”.

وأشار أبو الحسن الى “أن لديه كل المعطيات العلمية التي تثبت منطقنا في هذه المطالبة”.

وشكر الوزير نجار شكر اتحاد البلديات والنائب أبو الحسن على حسن الإستقبال، موجها عبره التحية لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ولرئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، معربا عن سعادته بزيارة المتن الأعلى، وقال:” نحن كوزارة، العين بصيرة واليد قصيرة، لكن لا أحد يستطيع إخضاع العنفوان اللبناني وعزيمة الشعب اللبناني، ومن هنا نأمل أن تكون الخطوة الأولى تشكيل حكومة تكون قادرة على استقطاب المساعدات الخارجية ويتمكن الوطن من الخروج من النفق المظلم”.

وأشار نجار الى “أن جولته شملت في شقها الأول مركزي جرف الثلوج في ضهر البيدر والمديرج منوها بما رآه من عنصر بشري وشبان معظمهم لا يتقاضى راتبه في الوقت المناسب، وإذا تقاضوا راتبهم فهو دون الحد الأدنى للأجور”، معتبرا “أن هؤلاء هم الجندي المجهول والعنصر البشري الطيب”، مشيرا الى “ان ثمة آليات عمرها أكثر من ستين سنة ما زالوا محافظين عليها وما زالت تعمل الى اليوم”.

ووجه نجار التحية الى عاملي ورؤساء المراكز ورؤساء البلديات الذين يساعدون. كما توجه بالتحية للمدير العام في الوزارة مطانيوس بولس. ولفت الى الجزء الآخر الذي نحن موجودون هنا أيضا لأجله وهو موضوع الطرق. وقال:”أن موازنة الوزارة كانت عمليا عندما تولاها صفرا.استطعنا أن ندور لبعض الأموال لنتمكن من تعبيد بعض الطرق الرئيسية من الشمال الى الجنوب مرورا بضهر البيدر”.

ولاحظ نجار “أن الإدارة صارت في لبنان بطيئة نتيجة انعدام ثقة الناس ببعضها”.وأشار الى قرض البنك الدولي المخصص للطرق ومن ضمنها الطريق في المتن الأعلى وسيساهم هذا القرض في تعبيد العديد من الطرق”. مضيفا: هذا القرض بقيمة 170 مليون دولار وقد رست المناقصات للطرق الموجودة هنا بقيمة 122 مليون دولار، وهناك بعض الوفر الذي نستطيع استخدامه بالصيانة وبتأهيل طرق إضافية ويمكن تنسيقها لإرضاء حاجات المنطقة”.

ولفت الى “وجود قرض آخر من بنك الإستثمار الأوروبي بقيمة حوالي 180 مليون يورو، وبالتالي هناك قرار بشأنه من مجلس الوزراء ويحتاج الى الإقرار في مجلس النواب، وهو جاهز لإكمال ما بدأنا به بقرض البنك الدولي لاستكمال مشاريع الطرق في هذه المنطقة”، مشيرا الى “أن الوزارة ستضع خرائط للطرق التي رست لزيادتها من قرض البنك الدولي”.

وتفقد الوزير يرافقه المدير العام للطرق والمباني المهندس طانيوس بولس، ومدير مكتبه شكيب خوري والمستشار بيار بعقليني مركز جرف الثلوج في المروج، في اطار جولته على مراكز جرف الثلوج في البقاع وجبل لبنان.

وبعد جولة على اقسام المركز والاطلاع على اوضاعه عقد اجتماعا مع مديره ميشال سماحة والموظفين واستمع الى مطالبهم وحاجاتهم والمشاكل التي يعانون منها.
وشكر نجار للعاملين في المركز جهودهم واصفا اياهم ب “الجندي المجهول” الذي يبذل جهودا جبارة في ظل امكاناته المتواضعة”.

كما شكر المدير العام للطرق والمباني المهندس طانيوس بولس ل “جهوده في التواصل الدائم مع مراكز جرف الثلوج ومواكبة اعمالهم وتلبية حاجاتهم “.

ثم انتقل نجار والوفد المرافق الى مركز جرف الثلوج في بسكنتا. وكان في استقباله مدير المركز سليم عاقوري والموظفين والعمال واطلع على التجهيزات ومدى استعداد المركز للقيام بأعماله.

بعدها، توجه نجار والوفد المرافق الى مركزي جرف الثلوج في كفرذبيان وفاريا.