أصدر رئيس الاتحاد اللبناني للجودو وفروعه، المحامي فرانسوا سعادة، بياناً ردّ فيه على تصريحات رئيس اتحاد المبارزة والمحاضر الأولمبي، جهاد سلامة، الذي خسرت لائحته في انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية الأخيرة.
وحقّقت لائحة رئيس اتحاد الرماية والصيد، بيار جلخ، التي ضمّت 11 عضواً فوزاً بكامل أعضائها، فيما حقّقت لائحة سلامة خرقاً بـ 3 أسماء فقط هم إضافة إلى سلامة رئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة ورئيس اتحاد كرة الطاولة رافي ممجوغليان.
وتوجّه المحامي فرانسوا سعادة إلى سلامة بالقول:
“حضرة الأستاذ جهاد سلامة
بكل الاحترام والمحبة اتوجه لكم لوضع الامور في نصابها الحقيقي. لقد كنت ومازلت وسأبقى دائما عند الكلمة والموقف الذي اتخذه مهما كانت الظروف ومهما اختلفت وتعددت الاَراء.
لم اتوقع ابدا ان ادخل في سجال معكم ولم اتردد في اتخاذ موقف محايد من الانقسامات البغيضة التي جرت قبل واثناء انتخابات اللجنة الاولمبية اللبنانية. فاعلنت بصراحة وبكل وضوح عدم ترشحي لهذه الانتخابات بناء على طلبكم اولا واخيرا رغم شعوري بانها ستؤدي الى النتائج التي وصلت اليها بكل اسف حتى انني قررت عدم الرد على كل الاتهامات التي تم توجيهها الي شخصيا خاصة ان بعض الاصدقاء المخلصين اتصلوا بي طالبين مني عدم ابداء اي ردة فعل على ما يقال من قبلكم ولكن ان يصل الامر الى اتهامي بالخيانة والظهور على شاشة التلفزة والاعلان عن ذلك مباشرة والتصويب عليّ بهذه الصورة الخاطئة والمغرضبة حتى وكأن هذه الحلقة اُعدّت خصّيصا لمهاجمتي فقط فهذا ما دفعني الى التوجه لكم بكل مودة وصداقة لتذكيركم بكل ما حصل قبل هذه الانتخابات فكم من مرة حذرتكم من مواقف بعض الاتحادات “الصديقة” التي وثقتم بها والتي اظهرت لكم كل الدعم والمساندة ظاهرياً بينما كانت تضمر لكم باطنياً ما عبرت عنه قبل واثناء الانتخابات. لقد كان الموقف الذي اتخذته صريحا وواضحاً امام الجميع واطلعتكم شخصياً وحسب رغبتكم على الورقة التي وضعتها في الصندوق بعد ان مزقت الورقة الاولى وانتم تعلمون ذلك جيدا ولكنكم لم تأخذوا ذلك للاسف بعين الاعتبار ، فالخسارة اعمت اعينكم ودفعتكم الى ردة فعل مؤسفة بالنسبة الى مُحاضر اولمبي عليه ان يتحلّى بالروح الرياضية الضرورية واعطاء المثل الصالح للجميع لا ان يوجّه الاتهامات الخاطئة وجزافاً الى اصدقائه وحتى الى المقربين منهم لتبرير خسارته.
لقد سعيت بكل جهد معكم للوصول الى حل توافقي يؤدي الى تجنيب اللجنة الانقسام ولكنكم رفضتم ذلك كما تم اقتراح اسمي ليكون رئيسا توافقياً فرفضتم ذلك ايضا واصريتم على خوض المعركة وانتم تعلمون ذلك ،كما رفضتم كل اقتراح قُدّم لكم واصريتم على موقفكم فوصلتم الى النتيجة التي كنت اراها واتوقعها رغم اعطائي صوتي لكم، فكيف بدون هذا الصوت ،وكان نصيبي منها ان يتم اتهامي من قبلكم بالخيانة وهذا لم ولن اقبله منكم او من سواكم مهما كانت الاسباب خاصة وانه تم اتهامي ايضا من قبلكم باستلامي رشوة للتصويت ضدكم من شخص لا اعرفه ولم اجتمع به ابداً.
اختم رسالتي لكم بمثل قيل في الماضي ولا يزال يتردد “في الماضي كانت النصيحة بجمل ولكنها الاَن مجانا وما حدا عم يقبلها” للاسف. لذلك اسمح لنفسي ان ادعوكم الى مراجعة للنفس والى مواجهة ما قمتم به بكل صدق وشفافية والى الاعتذار عن كل اساءة تم التعرض فيها لاصدقائك وللجمهور الذي خذلتموه باقوالكم وتصرفاتكم المؤسفة وغير المقبولة والتي ظهرتم فيها كمبتدئ فاشل في الانتخابات و…”.