مصدر سياسي لـ”أخبار اليوم”: خطوة ضرورية شرط ان تبقى محصورة بالرئاسة
خاص – “أخبار اليوم”
“طاولة الحوار” ليست مصطلحا جديدا في الحياة السياسية اللبنانية، لقد عقدت سابقا، وطرحت العديد من الملفات الشائكة والخلافية.
وكانت اول طاولة حوار بعد اتفاق الطائف في العام 2006 بدعوة ورعاية من الرئيس نبيه بري، تناولت 3 ملفات اساسية: ميثاق شرف لتخفيف الاحتقان السياسي، نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات، الاستراتيجية الدفاعية التي تم تأجيل البحث بها وما زال.
وعقدت نسخات عدة منها في قصر بعبدا اكان في عهد الرئيسين ميشال سليمان ثم ميشال عون… وكلها لم تؤد الى الالتزام بالمقررات… لا بل يمكن القول ان المشتركين “يمسحون” توقيعهم بعد ساعات.
وعلى خلفية الفراغ الرئاسي المرتقب بعد ايام، يستعد الرئيس بري الى اطلاق طاولة حوار جديدة تناقش الاستحقاق الرئاسي، فهل يمكن التعويل عليها لاحداث الخرق المطلوب؟
شدد مصدر سياسي مخضرم، عبر وكالة “أخبار اليوم، على انه اذا كان حدود تلك الطاولة الرئاسة دون البحث بهيكلية الدولة او بتعديلات على “الطائف” فانها ضرورية كونها من مهام رئيس المجلس الذي عليه ان يحفّز الحوار بين القوى البرلمانية ويدفعها الى الحلول. واضاف: رؤساء المجلس السابقون من صبري حمادة الى كامل الاسعد وحسين الحسيني وصولا الى بري لطالما لعبوا دور الطبّاخ في “استحقاق” رئاسة الجمهورية.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان الامر لا يتناقض مع الدستور او اي مصلحة وطنية اخرى، والمهم ان يكون هذا الحوار محصورا فقط بموضوع الرئاسة، فلا ندخل بما يسمى مجلس تأسيسي او مؤتمر تأسيسي او مشاريع تعديل الدستور اذ اننا بذلك ندخل في دهليز لا يمكن الخروج منه الا بالاسواء..
واشار المصدر الى انه عاجلا ام آجلا لا بد للرئيس بري من عقد الحوار، لا سيما عندما تنضج الامور عليه ان يقترح الاسماء و”يدوزن العملية”. وقال: معلوم في هذا المجال ايضا ان بري قد هيأ نفسه للعب هذا الدور، فهو في الفترة الاخيرة لم يقدم على اتخاذ المواقف المتشنجة والحادة من هذا الفريق او ذلك، لم يسم اي مرشح لرئاسة الجمهورية سلفا.
وختم: هذا الدور طبيعي في اداء بري.