شعار ناشطون

بلدية لبعا تكرّم شهداء المؤسسة العسكرية

06/08/22 10:17 am

<span dir="ltr">06/08/22 10:17 am</span>

في موعد وفاء للجيش اللبناني وشهدائه لا تخلفه في عيده من كل عام، وبرعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلاً بقائد منطقة الجنوب العسكرية العميد روجيه الحلو، كرّم رئيس وأعضاء مجلس بلدية لبعا ورعية البلدة المؤسسة العسكرية بقداس اقامته البلدية لراحة أنفس شهداء الجيش، في حديقة المكرم الأب بشارة أبو مراد في البلدة وترأسه كاهن الرعية المونسنيور الياس الأسمر، وسبقه اضاءة شعلة شهداء الجيش ووضع اكليل من الزهر أمام النصب التذكاري لهم في البلدة.

 

حضر القداس الى جانب ممثل قائد الجيش العميد الحلو، رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، والنائب سعيد الأسمر، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، ممثل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري الدكتور رمزي مرجان، وفاعليات سياسية وحزبية وعسكرية وقضائية وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ولفيف من الآباء وحشد من أبناء لبعا والجوار.

 

وكان في استقبالهم رئيس بلدية لبعا (نائب رئيس اتحاد بلديات جزين) فادي رومانوس وأعضاء المجلس البلدي ومختار البلدة.

 

بداية قام ممثل قائد الجيش العميد الحلو بمشاركة النائب الأسمر والمطران العمار وكاهن الرعية المونسنيور الأسمر ورئيس البلدية رومانوس بإضاءة شعلة شهداء الجيش ووضع اكليل من الزهر امام النصب التذكاري لهم في البلدة، ووقف الحضور دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء الجيش، ثم عزف النشيد الوطني اللبناني.

 

بعد ذلك ترأس المونسنيور الأسمر القداس لراحة أنفس شهداء الجيش اللبناني يعاونه لفيف من الآباء، وألقى كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم لنصلي معاً من اجل شهداء المؤسسة العسكرية التي صادف عيدها في الأول من آب، ونذكر ضحايا انفجار مرفأ بيروت المتألمة والذي مر عليه سنتان ولم نعرف حتى الآن من هو المسبب في ذلك. هذا الانفجار الذي ترك في قلوب اللبنانيين ألماً قاسياً كما قال بولس الرسول “اذا تألم عضو في الجسد تألمت معه جميع الأعضاء”. فالمجتمع اللبناني هو جسد واحد وقلب واحد وروح واحدة، لهذا يعرف ببلد التنوع الثقافي والفكري. بلد الرسالة كما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني لبنان اكثر من بلد، إنه رسالة”، انه بلد الحريات، حرية الرأي والفكر والمعتقد. مما جعله فريداً في محيطه”.

وأضاف: “نجتمع لنصلي من اجل الذين يسهرون على امن الوطن والمواطن من كل المؤسسات الأمنية والعسكرية ونخص بالذكر الجيش اللبناني الذي احب افراده ضباطاً ورتباء وجنوداً هذا الوطن الغالي فكرسوا ذواتهم من اجله. فالمؤسسة العسكرية اتخذت شعار “شرف تضحية وفاء” وهذا الشعار رافقها عبر تاريخها العسكري فكان المنتسبون اليها شرفاء في أدائهم وابطالاً وبسلاء في تضحياتهم واوفياء لقسمهم، بحيث نالت هذه المؤسسة ثقة جميع اللبنانيين وأصبحت المؤسسة الضامنة لإستمرار هذا الوطن”.

 

وقال: “لقد شهد تاريخ المؤسسة العسكرية منذ عهد الاستقلال تضحيات كبيرة فلم تبخل على الوطن بأي شيء، تقدمت قوافل الشهداء على مذبحه من جميع الرتب فرووا بدمائهم تراب الوطن فأنبت سلاما واستقرارا وحرية، فغدت البزة العسكرية المرقطة توحد جميع اللبنانيين الذين احبوا لبنان على اختلاف اعمارهم وطوائفهم، فالمؤسسة العسكرية عابرة للطوائف”.

 

وتابع: “يمر وطننا الحبيب لبنان في ظروف صعبة اقتصادية واجتماعية لم يشهدها من قبل، وزد على ذلك ظهور وباء الكورونا الذي شل البلاد فتراجعت الحالة الاقتصادية للمواطنين بعد ان حجزت المصارف ودائعهم التي جنوها بعرق الجبين. هذه الأزمة لا بد أن تنتهي بالتضامن والتكاتف بين افراد المجتمع اللبناني وهذا ما نلمسه بين اللبناني المقيم واللبناني المغترب. ولكن الذي يشغل بال المواطن هو الأمن والجميع يركز على الأمن، والذي يضمنه هو المؤسسة العسكرية العاملة على الأرض والمتواجدة في كل لبنان فالجميع يعول عليها كونها الضمانة الوحيدة لاستمرار هذا الوطن وهي قادرة على الذود عنه وتأمين استقراره الداخلي. فهذه المؤسسة لها حضورها في لبنان، والفضل يعود لقائدها العماد جوزيف عون الذي نكن له كل احترام لما عرف بحكمته وحسن ادارته وسهره على المؤسسة لتبقى على مسافة واحدة من الجميع كما تجلى ذلك خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ولا بد في هذه المناسبة ان اشكر الذين حضروا لها وخصوصا المجلس البلدي في بلدة لبعا وتحديدا رئيس البلدية السيد فادي رومانوس، والجندي المجهول الذي حضّر دون ان يذكر اسمه، ونطلب من الله ان يحفظ وطننا الحبيب لبنان واهله ليبقى لبنان وطن الرسالة”.

وبعد الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء انفجار الرابع من آب، ألقى رئيس البلدية فادي رومانوس كلمة حيا فيها شهداء الجيش اللبناني وتضحياتهم معتبراً أنه الضمانة الوحيدة للوطن، وقال: “بإسم المجلس البلدي والمونسنيور الاسمر ومختار لبعا نشكر كل الفاعليات الحاضرين، والشكر الكبير للقائد جوزيف عون ابن العيشية وابن لبعا وابن منطقة جزين ونقول له ان لبعا وساحل جزين أوفياء للجيش اللبناني لا ينسوا كيف أعادنا الجيش الى ارضنا بكرامتنا، نعم لم تكن العودة نتيجة اتفاق سياسي، وانما نتيجة تضحيات شهداء وجرحى الجيش اللبناني في هذه المنطقة”.

 

وأضاف: “لقد سبق وكرّمَنا العماد قائد الجيش السنة الماضية والتي سبقتها بإرسال ممثلين عنه الى هذا القداس، وهذه المرة القائد يكرمنا تكريمين بحضور قائد المنطقة العميد روجيه الحلو وابن آل الحلو الذي نشكره ونحمله تحاتنا الى القائد”.

 

بعد ذلك كانت لفتة تكريمية مميزة من رومانوس بإسم مجلس بلدية لبعا تجاه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي بتقديم درع تكريمية له بإسم بلدية لبعا تسلمها نيابة عن السعودي الدكتور رمزي مرجان. وقال رومانوس: “اردنا في هذه المناسبة أن نكرم “ريّسنا” رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي كنا نتمنى أن يكون معنا اليوم لكنه اعتذر عن الحضور لأمر طارئ. ونقول وبوجود نائبنا واخينا الدكتور سعيد الأسمر نحن منذ سنوات واليوم نقدر ونشكر جهود الريس محمد السعودي في موضوع مكب النفايات ونعرف انه يضع جزين ولبعا وساحل جزين في قلبه فشكرا له”.

وبعد تسلمه الدرع التكريمية نيابة عن الرئيس محمد السعودي، قال الدكتور رمزي مرجان: “اشكر الصديق العزيز فادي رومانوس على هذه الإلتفاتة الجميلة، وليس غريبا عليه هذه الروح المحبة وروح التعايش بين صيدا وجزين ولبعا ونقول له اننا نضع يدنا بيده ونشكره على هذه المبادرة”.

 

واختتم الحفل بقصيدة للشاعر عبد الله محفوظ مهداة للمؤسسة العسكرية وقائدها العماد جوزيف عون، وأعقب ذلك لقاء بين الحضور وبين ممثل قائد الجيش.

تابعنا عبر