اشار رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، في بيان، لمناسبة الذكرى الثانية لانفجار المرفأ، ان “جريمة العصر لن تمر بلا محاسبة ولو طال الزمن”، وقال: “في مثل هذا اليوم منذ سنتين، ضرب زلزال مدمّر مرفأ بيروت ووُصفَ عن حقّ أنه الانفجار الثالث بعد قنبلتي هيروشيما ونيكاراغوا في اليابان في أواخر الحرب العالمية الثانية. ونُتج عن هذا الإنفجار المروّع الذي لا نزال حتى اليوم نجهل – ومن دون مبرّر أسبابه ومسببيه – أكثر من مئتين من الضحايا، عمالاً وموظفين وسكان المناطق المجاورة وقاصدي السبيل، فضلاً عن آلاف الجرحى الذين لا يزالوا يقبع بعضهم في المستشفيات والمصحات أو في منازلهم معوّقين من آثار الانفجار. إضافةً الى ذلك تهديم وتدمير عشرات الآلاف من منازل الأبرياء والمتاجر والمطاعم ودور العبادة والمؤسسات الرسمية والخاصة”.
ولفت الى ان “أرواح الضحايا من أطفال وأمهات وآباء وشيوخ وعاملين في الدفاع المدني والأسلاك الأمنية، يجب أن لا تمرّ من دون تحديد الأسباب والمسببات والمحاسبة الصارمة عن هذا التقصير الفادح والإهمال القاتل سواء كان مقصوداً أو غير مقصود. وهذا كلّه متروك للقضاء العادل الذي لا نزال نؤمن به ونتمسك فيه”.
وقال: “إن التحركات المستمرّة من أهالي الضحايا ومعهم الاتحاد العمالي العام وجميع اللبنانيين وإصرارهم على كشف الحقيقة بأسرع وقت وبشفافية لا لبس فيها وإن كانت لا تشفي جراح ولا تُرجع أحباء ولا تعوّض عن أضرار فادحة وبطالة واسعة لكنها بالتأكيد يجب أن تكون رادعاً ومانعاً لعدم تكرار ما يسبب مثل هذه الجريمة التي حلّت على لبنان واللبنانيين جميعا”.
وختم: “إنّ الاتحاد العمالي العام الذي له بين الضحايا أعضاء وأحباء وخاصةً العاملين في مرفأ بيروت (نقابة المرفأ – نقابة الاهراءات – نقابة البحارة) وكل الضحايا هم أحبائه وأبنائه يتقدّم من أهالي الضحايا وكل من جرح أو خسر بيته ومتجره ووسيلة عيشه بأرفع آيات التضامن والدعم والمساندة والمشاركة في كل التحركات الهادفة للوصول الى الحقيقة كاملة ومن دون نقصان”.