ردت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” في بيان على مقدمة “الجديد” الجمعة”، وقالت:
“تشكر الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” محطتكم الموقّرة على الالتفاتة التي خصّيتم بها “القوات” في مطلع نشرتكم الإخباريّة المسائيّة بتاريخ أمس ١٩ الفائت من خلال تسليطكم الضوء على التجربة الوزارية الناجحة التي قدمتها باختيار وزراء اختصاصيّين وأكفاء، ولكن دعوتكم “القوات” للخروج من سياستها الانتظارية والمشاركة في الحكومة من أجل الانتهاء من الفراغ قد تكون فهمت على غير حقيقتها ومقصدها، ولذلك يهمنا توضيح الآتي:
أولا، لا تتبّع “القوات” أيّ سياسة انتظاريّة ولا تقف على الحياد في الأزمة القائمة، إنما موقفها واضح وضوح الشمس لجهة المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة.
ثانيًا، لم تصل “القوات” إلى هذه القناعة بضرورة تغيير الفريق الحكم سوى نتيجة مشاركتها بحكومتي العهد الأولى والثانية، ووصولها إلى قناعة تامّة بأنّ الإنقاذ غير ممكن مع هذا الفريق، الأمر الذي يستدعي إعادة إنتاج السلطة تمهيدًا للإنقاذ المطلوب.
ثالثًا، لا يمكن لفريق سياسي بعدد قليل من الوزراء أن يبدِّل في النهج المتّبع، وقد جرّبت في حكومتي العهد الأولى والثانية ولم تؤدِّ إلى النتيجة المرجوّة.
رابعًا، نعتبر أنّ ما يحصل كلّه منذ ١٧ تشرين إلى اليوم هو مضيعة للوقت ولفرص الإنقاذ، لأنّ فرصة الإنقاذ الوحيدة تكمن في الذهاب إلى الانتخابات، وخلاف ذلك فإن التدهور، ويا للأسف، سيتواصل، ولن نكون شهود زور في حكومات تشكّل التفافًا على مطلب اللبنانيين، ولن تحقّق الأهداف المرجوّة منها لأنّ قرارها الفعلي بيد الفريق الحاكم الذي لا يريد الإصلاح وعاجز عن الإنقاذ.
وأخيرا، غير صحيح أنّها تنتظر “جثة” خصمنا على ضفّة النهر، لأننا نعتبر أنّ هذه الجثة عبرت منذ وقت طويل.