أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أسفه للطريقة الاستعراضية التي يتم فيها معالجة ملفات قضائية حساسة لها ارتباط بالاستقرار النقدي في البلاد، مما يعرّض البلد لاهتزاز لا تحمد عقباه.
وقال:إن مداهمة المصرف المركزي بهذا الشكل الاستعراضي وسط تداخل الصلاحيات بين الاجهزة القضائية ليس الحل المناسب لمعالجة ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.قلت وأكرر لسنا متمسكين باحد،ولا ندافع عن احد،بل نتمسك بالقضاء العادل بعيدا عن الاستنسابية ، مع الحرص على سمعة لبنان المالية دوليا.والمطلوب ان تتم معالجة هذا الملف بتوافق سياسي مسبق على حاكم جديد لمصرف لبنان، ولتأخذ القضية مجراها القانوني المناسب بعد ذلك.
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل في السراي الحكومي اليوم قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ارولدو لازارو على رأس وفد، ضم نائب رئيس بعثة اليونيفيل جاك كريستوفيديس والمسؤولة السياسية صابرينا بفيفنر والكابتن فرناندو فورتون والكابتن براين لاين والسيد البرتو كورديللا والسيد عباس عوالا .وشارك في اللقاء المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
في خلال اللقاء جدد الرئيس ميقاتي الترام لبنان بتنفيذ القرارات الدولية وتمسكه بدور ومهام قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب.
بدوره اكد قائد اليونيفيل مواصلة العمل والتعاون مع السلطات اللبنانية لتحقيق السلام والاستقرار في الجنوب.واشار الى أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن عمل اليونيفيل ستعقد جلسة للتشاور بشانه في 21 تموز الحالي ليصار بعدها الى مناقشة تمديد مهمة ” اليونيفيل” بناء على طلب لبنان.
سفير الإتحاد الأوروبي
وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف وتم خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وإستقبل الرئيس ميقاتي قائد الجيش العماد جوزف عون وعرض معه الوضع الأمني في البلاد.
وإستقبل الرئيس ميقاتي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وتم البحث في الوضع الأمني اضافة الى الزيارة التي سيقوم بها ابراهيم الى العراق غدا.
وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الذي قال: عرضت لدولة الرئيس مراحل تطبيق برنامج”أمان” والصعوبات التي نواجهها ، وتشاورنا في الحلول الممكنة لتفعيل هذا البرنامج ليصل الى 150 الف عائلة كما هو مقرر، علما أن عدد المستفيدين حتى الآن بلغ 75 الف عائلة.
كما عرضنا موضوع الجمعيات الانسانية ووضعها الصعب وسنتابع الملف مع مصرف لبنان بالنسبة الى مطالبهم . أيضا عرضنا لدولة الرئيس اجواء زيارتنا لطرابلس واللقاءات التي اجريناها اضافة الى الجهود التي تقوم بها “جمعية المنهج” و”جمعية أم النور” في مركز لمعالجة المدمنين على المخدرات.وابدى الرئيس ميقاتي استعداده لدعم عمل المركز معنويا وماديا ، وقد ابلغنا هذا الامر اليوم الى سماحة مفتي طرابلس.
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي أعلن اثر اللقاء: بحثنا بحث الهموم الزراعية تحديدا وعمليات الاستيراد والتصدير. وضعت دولة الرئيس في جو كل عمليات التصدير الحاصلة وتخليص المعاملات التي تعنى بها وزارة الزراعة. وكان هناك حديث أيضا عن موضوع الإضراب العام، وأكد دولة الرئيس أن هذا الأمر هو حق ولكن يجب الوصول الى حلول لأنه لا يمكن ان للمرافق العامة أن تتوقف.
اضاف: وضعت دولة الرئيس في شأن اللقاء الرباعي الذي سيعقد نهاية هذا الشهر لوزراء الزراعة في لبنان والاردن والعراق وسوريا برعاية دولة الرئيس ميقاتي للتباحث في آلية تفعيل العمل العربي البيني، ونأمل ونطمح أن يكون هذا اللقاء باكورة لقاءات أوسع وأشمل لنصل الى تكامل عربي في ما خص القطاع الزراعي وربما نفعل في الزراعة ما لم تفعله السياسة.
وعن تخليص البضاعة في المرفا والمطار قال: كوزارة زراعة لم نتوقف لحظة خلال الأيام الماضية، كان ان عمل موظفي وزارة الزراعة في المرافق البحرية او البرية او الجوية مستمر بشكل دائم حتى لا يكون هناك تأخير او تلف لأي من البضائع.
وتابع: هناك توجه لدى القطاع العام الى اضراب ربما يكون أشد في الأيام المقبلة، ونعمل على تذليل العقبات في سبيل ايجاد الحلول، هذا الأمر كان واضحا بالأمس من خلال الإجتماع الذي عقد هنا في السراي الحكومي في سبيل أن تكون هناك لقاءات مستمرة حتى يصار الى ايجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة. لا شك أن الأزمة كبيرة جدا ولكن الهمة موجودة وعالية واجتراح الحلول ممكن وموجود.
شركة سيمنس انرجي
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من شركة “سيمنس انرجي” برئاسة السيد دياتمر سيارزدورفر وعضوية السيدين حسن درة وروهان لوبو .
وأكد الوفد “اهتمام الشركة بمساعدة لبنان على تطوير وتوسيع قدراته في انتاج الطاقة الكهربائية، انطلاقا من استعدادها للمشاركة في أي مناقصة تطلبها الدولة بالاشتراك مع شركاء دوليين للتمويل والإنجاز والتشغيل”.
واشار الوفد” الى أن العرض المقدم لتأمين التمويل الكامل لإتمام المشروع لا يزال قائما ولكن المتغيرات الاقتصادية العالمية وخصوصا في موضوع التضخم يمكن أن يعطل هذه الفرصة في حلول السنة المقبلة”.