قبل أقل من سنة على موعد الانتخابات البلدية في لبنان، برزت إلى الواجهة مطالبات بعض الأحزاب، لا سيما المسيحية منها، بتقسيم بلدية بيروت إلى بلديتين، على غرار ما هي مقسمة في الدوائر الانتخابية، بين بيروت الأولى وتضم مناطق الأشرفية، والصيفي، والرميل، والمدور والمرفأ، وبيروت الثانية التي تضم مناطق ميناء الحصن، والباشورة، وراس بيروت، والمصيطبة، وزقاق البلاط، والمزرعة وعين المريسة.
ويكشف نائب رئيس الحكومة الأسبق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني لـ”الشرق الأوسط” عن العمل على نص قانوني بالتشاور مع جهات وفعاليات في المدينة يتضمن حلاً متكاملاً قابلاً للتطبيق بعيداً عما سماه “السبق الإعلامي”. ويقول حاصباني الذي كان أول من دعا إلى “مجلس بلدي لبيروت الأولى”، لأن أهلها غير قادرين على أن يتحملوا الإهمال في الطرق والبنى التحتية والنفايات وغيرها، “يرتكز النص القانوني على استحداث بلديتين لبيروت الموحدة ضمن مجلس مشترك”، وفق تعبيره، رافضاً اعتبار هذا الأمر تقسيماً، مضيفاً، “هوية المدينة لا تحددها البلدية، وفي باريس ولندن بلديات عدة، لكنها تبقى مدناً واحدة غير مقسمة”.