أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه “مصر على انصاف مفهوم الوحدة الوطنية في مقاربته لتشكيل الحكومة، لا سيما وان الازمة الحكومية طالت اكثر مما يجب”، مؤكدا ان “المشاورات سوف تستمر لانضاج حل سريع يؤدي الى ولادة الحكومة الجديدة”.
كلام الرئيس عون نقله عنه الوزير السابق الشيخ وديع الخازن بعد استقباله له في قصر بعبدا، حيث تم التداول في الشؤون الداخلية والتطورات الأخيرة، ومنها المخاض الحكومي “الذي لا يجوز أن يستمر على ما هو عليه، في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المقلقة التي تعيشها البلاد”.
وأضاف الخازن: “ولمست من فخامة الرئيس إصراره على إنصاف مفهوم الوحدة الوطنية في تعامله مع أزمة تشكيل الحكومة التي طالت أكثر مما يجب، والتي باتت تهدد سلامة الحياة المعيشية وما يمكن أن تجره من مخاطر على أمن جميع المواطنين التواقين الى الخروج من هذه الدوامة المقلقة”، محذرا من “ترك الازمة المستفحلة تتفاعل على مستقبل البلاد الذي بات على مفترق طرق صعب ووعر”. وقد اكد لي فخامة الرئيس انه مستمر في المشاورات التي يقوم بها لانضاج حل سريع بالتعاون مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، يؤدي الى تشكيل حكومة إنقاذ تشرف على حسن سير قطاعات الدولة كافة، فتعود عجلة العمل الى المؤسسات وتنتظم الحياة السياسية ويسترجع القضاء استقلاليته والبلاد امنها والاقتصاد حيويته”.
وختم الخازن: “يبقى القول إنه من الواجب دعم توجهات رئيس الجمهورية وتسهيل مهمته مع الرئيس المكلف وصولا الى حكومة يرضى عنها المواطن، وترسخ وحدة البلاد قطعا لدابر الفتنة، ومشاريع التوطين التي باتت تلوح في الأفق”.
على صعيد آخر، تلقى الرئيس عون اليوم المزيد من برقيات التهنئة بعيد الأضحى المبارك، أبرزها من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد جاء فيها: “يطيب لي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أن أتوجه الى فخامتكم أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب التونسي، بأخلص التهاني وأصدق التمنيات، سائلا الله تعالى أن يحفظكم برعايته ويسبغ عليكم وافر الصحة والعافية وأن يمن على الشعب اللبناني الشقيق بمزيد من التقدم والرفاه. وفي هذه الأجواء الايمانية العطرة التي يتوجه فيها ضيوف الرحمان الى المولى العزيز بالابتهال والثناء على نعمه ويستحضر فيها المسلمون قيم التضحية والتراحم، لا يسعني الا التضرع الى الله لان يغمرنا واياكم وسائر شعوب الامة الإسلامية قاطبة بعطفه ورضاه، وان يعيد علينا مثل هذه المناسبة الكريمة باليمن والبركات وان يسدد خطانا في تمتين وشائج الاخوة بين بلدينا لما فيه خير شعبينا الشقيقين”.