قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إن “وكلاء إيران في المنطقة باتوا يتخذون سياسة تستهدف معارضيهم من الشيعة”.
وأوضحت المجلة أن القاسم المشترك بإستهداف الخبير الأمني الشيعي هشام الهاشمي بالعراق، ومؤخرا الناشط السياسي لقمان سليم في لبنان، هو معارضتهما لفصائل الحشد الشعبي، وحزب الله.
وتابعت أن “كلا البلدين العراق ولبنان يخضعان إلى حد كبير لسيطرة المجموعات المدعومة من إيران، التي تستعرض قوتها في الشارع على الرغم من مشاركتها الفاعلة في حكومتي البلدين”.
وأضافت أنه “على الرغم من وجود القوى الموالية لطهران في الحكومتين، إلا أنهم فشلوا في تحسين حياة الأشخاص الذين يزعمون أنهم يمثلونهم”.
وأردفت: “صحيح أنهم ساعدوا في كسب المعركة الإقليمية ضد تنظيم داعش، إلا أن المعاناة الناجمة عن سوء الأوضاع الاقتصادية لا تزال قائمة، بما في ذلك بالنسبة للشيعة، الذين لم يعد بإمكان الجماعات المدعومة من طهران الاعتماد على ولائهم”.
وعن أسباب اغتيال شخصية مثل لقمان سليم، تقول فورين بوليسي: “سليم كان هدفا لأنه شيعي وينظر إليه حزب الله على أنه خائن، ويحاول إضعاف نفوذ الحزب داخل المجتمع الشيعي، الذي تعتمد عليه الجماعة كقاعدة سياسية وكسب موالين يمكن الاستفادة منهم في النزاعات الإقليمية”.
ونقلت عن المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، أيمن مهنا، قوله، إن “الاغتيالات توقفت في لبنان بعد أن أحكم حزب الله قبضته على البلاد ولم يعد بإمكان أي شخص الوقوف ضده”.
وتابع: “لكن الآن هناك شكل جديد من المعارضة لحزب الله والطبقة السياسية بأكملها، وهي نابعة من مجموعة من الناس لا تمتلك قيادة وتسعى لتأسيس دولة علمانية قائمة على حقوق الإنسان.. ولقمان كان له تأثير كبير في تشكيل هذا الخطاب”.
فيما تقول الزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حنين غدار، إن “العديد من النشطاء المناهضين لحزب الله في لبنان، يعتقدون أنه في حال لم تتم محاسبة حزب الله، فسيتم اغتيالهم واحدا تلو الآخر، على غرار سلسلة الاغتيالات التي حدثت في العراق مؤخرا”.
وقتل عشرات النشطاء في العراق منذ بداية الاحتجاجات في تشرين أول 2019، ووجهت منظمات حقوقية دولية ومحلية أصابع الاتهام إلى المليشيات الموالية لطهران بالوقوف خلفها.