أعرب رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد والأوساط الثقافية في طرابلس والشمال عن حزنهم وأسفهم الشديدين لوفاة النقيب الأسبق للمحامين في طرابلس والشمال المرحوم بسام الداية نجل الرئيس الأسبق لبلدية طرابلس عشير الداية.
وإستذكر منجد محطات عديدة جمعته مع النقيب الراحل في العمل الوطني المشترك والمسيرة النضالية التي جمعتهما سوية لاسيما خلال حرب السنتين حيث شاركا إلى جانب حوالي 72 هيئة نقابية وثقافية وعمالية وإجتماعية في تأسيس وإنطلاقة التجمع الوطني للعمل الإجتماعي خلال “حرب السنتين” حيث خاض التجمع معركة الدفاع عن طرابلس والشمال معيشيا وإقتصاديا وتأمين حاجيات المدينة الأساسية من ماء وكهرباء ودواء وغذاء عامي 1975 -1976 .
وقال منجد: لقد تشاركنا سوية مع النقيب داية في عضوية اللجنة الإعلامية برئاسة المحامي الراحل شوقي دندشي والتوصل إلى بيان تأسيسي للتجمع ولبرنامجه وغاياته الوطنية والنضالية وكان للتجمع الدور البارز في تأمين وحدة المدينة وجمع مقوماتها وإمكاناتها وقدراتها على كافة الصعد المطلوبة وصولا إلى إستعادة المؤسسات الدستورية والرسمية لدورها في حماية البلد أرضا وشعبا ومؤسسات .
وهذا الدور الوطني مارسه النقيب الراحل بكل مسؤولية وجدارة حين إلتحق بالإجتماعات التي كانت تعقد  في مكتب ودارة سماحة مفتي طرابلس السابق الدكتور الشيخ مالك الشعار وبرئاسته وحضور الرؤساء الروحيين والقيادات السياسية والأمنية إضافة إلى رئيس الحكومة ونواب المدينة والوزراء المعنيين ،وكان لهذه الإجتماعات فعاليتها ودورها في وأد الفتنة وإنقاذ المدينة من التقاتل الداخلي.
ويسجّل للنقيب داية دوره في متابعة قضايا مواطنيه والدفاع عن حقوقهم وسعيه الدائم لتحديث وإدخال المكننة إلى عمل النقابة. كما إستضاف وفودا عديدة من النقباء والمحامين الفرنسيين والبحث في تمتين وتطوير العلاقات بين البلدين وخاصة في المجالات الحقوقية والقضائية.
يبقى أن نقابة المحامين في طرابلس ستستقبل المعزين بالنقيب الراحل يوم الأربعاء الواقع في 13 الجاري من الساعة 10 صباحا حتى الواحدة ظهرا.