لجنة القضايا العربية في نقابة المحامين في طرابلس زارت مخيم نهر البارد: تحرير الأرض وحق العودة عنوانا القضية الفلسطينية
قام وفد من لجنة القضايا العربية في نقابة المحامين في طرابلس برئاسة مقرر اللجنة المحامي عبد الناصر المصري بزيارة الى مخيم نهر البارد، وضم الوفد المحامين نجاة المصطفى، اسامة عيسى، لارماندا السحمراني، جمانة حامد، زياد عجاج، وكانت اول محطات الزيارة مقر اللجنة الشعبية حيث كان في الاستقبال رئيس وأعضاء اللجنة وممثلي الفصائل الفلسطينية.
الخطيب
رحب مسؤول الملف التربوي في اللجان الشعبية في الشمال الشاعر شحادة الخطيب بالمحامين الذين جاؤوا متضامنين مع القضية الفلسطينية وأهالي مخيم نهر البارد.
غنومي
والقى أمين سر اللجان الشعبية في الشمال أبو ماهر غنومي كلمة اكد فيها” تقديره لدور نقابة المحامين في طرابلس وتخصيصها لجنة تهتم بالقضية الفلسطينية وهو موقف مهم يعبر عن أصالة مدينة طرابلس التي وقفت دائما الى جانب فلسطين، ورغم حبنا للبنان الا اننا نعتبر وجودنا فيه مؤقتا سوف نحافظ عليه حتى تطبيق حق العودة، وان مشاهد التطبيع ليست سوى غبار لا يعبر عن حقيقة الشعب العربي المتمسك بكامل التراب الفلسطيني”
وأضاف” منذ عام ٢٠٠٧ ونحن نعاني من بطءٍ في اعادة اعمار مخيم نهر البارد ومن مشكلة شح المياه وملوحتها وتراجع خدمات الانروا سنويا في ظل حرمان الفلسطيني من حقوقه المدنية والاجتماعية ومن العمل في المهن الحرة، لذلك نتمنى ان تكون معاملة الفلسطيني المتواجد في لبنان بشكل افضل من معاملة الاجنبي”
المصري
بدوره نقل مقرر لجنة القضايا العربية في نقابة المحامين في طرابلس الأستاذ عبد الناصر المصري تحيات” نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال ومباركتها لهذه الزيارة والتي حالت ظروف خاصة دون ترؤسها الوفد”
وأضاف” لقد انطلقت لجنة القضايا العربية بمهامها منذ شهرين تقريبا ووضعت في سلم أولوياتها القضية الفلسطينية التي تشكل بوصلة النضال العربي، بإعتبارها قضية حق، لذلك فنحن نؤكد تمسك أحرار العرب بتحرير كامل التراب الفلسطيني وعودة اللاجئين الى أرضهم وقراهم وبلداتهم التي اخرجوا منها منذ ٧٤ عاما بسبب الاحتلال الصهيوني، ونرفض كل حديث عن تهجير الفلسطينيين من لبنان او توطينهم فيه لأن الموقف الوطني والقومي الشجاع يكون بمساعدة الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه تطبيقا للقرار رقم ١٩٤ الصادر عن الأمم المتحدة عام ١٩٤٨، وهنا نؤكد ان قضية اللاجئين الفلسطينيين لا تشبه غيرها من قضايا اللاجئين العرب لأن قضيتهم أساس وجوهر القضية الفلسطينية وتشكل احد أسباب قوتها ومنعتها”
ولفت” اننا مع معاملة الفلسطينيين في لبنان بشكل اخوي وانساني وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة لهم كما جميع اللبنانيين فهم ضيوفنا وعلينا تحقيق مطالبهم في توفير الحقوق المدنية والاجتماعية مع حق العمل والتملك”.
وختم” نؤكد على ضرورة الانتهاء من اعادة اعمار مخيم نهر البارد وندعو الدول المانحة لتأمين الاموال اللازمة لذلك، كما ندعو الجهات اللبنانية المعنية تسهيل الاجراءات التي تساعد على انجاز الاعمار الكامل مع تفهم مطالب أهالي المخيم في هذا الشأن”.
ميعاري
من جهته مسؤول لجنة ملف الاعمار في الشمال الحاج أبو فراس ميعاري قال” إنه لشرف لنا أن نستقبل كوكبة من نقابة المحامين للاطلاع على اوضاع اللاجئين في المخيم، وأنتم لم تقصروا بالوقوف الى جانب شعبنا الذي يعاني بسبب مواقف عنصرية تصدر بين الحين والآخر في وطن هو الأحب والأقرب لنا، ومن هنا تأتي أهمية زيارتكم التي تحمل رسالة معنوية مهمة لنا بإعتبارنا شعب واحد لن تفرقنا الضغوط الاميركية والغربية التي تسعى لشرذمة العرب واضعافهم”
وأضاف” بعد ١٥ عاماً على تدمير مخيم نهر البارد لأسباب لا علاقة لنا بها، ما زال اكثر من ٢١ بالمئة من سكانه خارج منازلهم لأن ما انجز من الاعمار حتى الآن هو ٧٩ % في حين يبقى عشرة بلوكات لم تنجز وهي تشمل اكثر من ٧٠٠ عائلة ما زالوا دون مأوى رغم قساوة الظروف التي لن تثنينا عن النضال من اجل العودة الى أرضنا متمسكين بعروبتنا ومؤمنين بقدرات أمتنا على النهوض وانجاز الوحدة والتحرير طالما فيها أمثالكم”.
فريحة
واشار أمين سر اللجنة الشعبية ابو خالد فريحة الى ” المعاناة التي يواجهها اهالي المخيم خصوصا لجهة منعهم من زيادة الطوابق الى الحد المسموح به قانونا من اجل استيعاب الكثافة السكانية المتزايدة”
مداخلات المحامين و تكريم للجنة القضايا العربية
ثم قدم المحامون مداخلات تضامنية واستفسروا عن بعض القضايا المتعلقة بالمخيم، واستلموا درعا تكريميا من اللجنة الشعبية.
جولات ميدانية وقراءة الفاتحة على أضرحة الشهداء
وجال الوفد برفقة أعضاء اللجنة الشعبية وممثلي الفصائل الفلسطينية في احياء المخيم وزاروا ورش الاعمار في المخيم القديم واطلعوا على سير العمل موجهين التحية للعمال، ووصلوا الى جبانة الشهداء والنصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية حيث قرؤا الفاتحة عن ارواح الشهداء.