شعار ناشطون

هل يُشعل رفع الدعم الثورة من جديد؟

10/12/20 06:08 am

<span dir="ltr">10/12/20 06:08 am</span>

“القبس”:

هل يطلق قرار وقف الدعم شرارة الاحتجاجات الشعبية مجدداً؟

الشارع اللبناني يغلي على إيقاع رفع الدعم، والمواطنون بمختلف فئاتهم الاجتماعية سيتأثرون بوقف الدعم عن الدواء والمحروقات والسلع الغذائية، وقد باتوا مهددين بالتجويع فعلياً، ما يرفع منسوب الخوف من انفلات الأوضاع اجتماعياً بشكل لا يمكن ضبطه.

على مدى الأشهر السابقة، اتسمت الاحتجاجات بالسلمية والعفوية، لكن الوضع اليوم مختلف مقارنة بما كان عليه مع انطلاق انتفاضة 17 أكتوبر 2019. اليوم، هناك أكثر من نصف اللبنانيين من الفقراء، ونحو مليون منهم عاطلون عن العمل. أما العمال، فقد خسرت رواتبهم أكثر من 70 في المئة من قيمتها مع ارتفاع سعر الدولار. وأول الغيث في هذا الإطار أتت من دعوة الاتحاد العمالي العام إلى إضراب عام على الأراضي اللبنانية الأربعاء المقبل «كبداية لأوسع تحرّكات سيشهدها البلد ضد رفع الدعم»، على حد قول رئيس الاتحاد بشارة الأسمر.

ودعا الأسمر أولياء الطلاب الموجودين في الخارج والمودعين والمصروفين من العمل إلى الاعتصام أمام جمعية المصارف، لأنها المسؤولة الأولى والأخيرة عن النكبات الاقتصادية الاجتماعية، معلناً رفض الاتحاد العمالي المطلق لرفع الدعم تحت أي مسمى، وتمسكه بتأليف حكومة فاعلة فوراً قادرة على البدء بالمعالجات. على خط مواز، تتحرك مجموعات شبابية منضوية في انتفاضة 17 تشرين لتجييش الشارع وبشكل أعنف من السابق رفضاً لرفع الدعم، الذي سيخلف تداعيات كارثية على الجميع. وبعض المجموعات بدأت باجتماعات تنسيقية ووضع خطط تصعيدية «غير مسبوقة»، وهي تعول على مشاركة أوسع هذه المرة، لأن الأمر لا يتعلّق بضريبة «الوتس أب»، بل بلقمة اللبناني ودوائه، وهو ما يفترض أن يُخرج اللبنانيون إلى الشارع من دون توصية ولا تحفيز من أحد.

تابعنا عبر