شعار ناشطون

حوار اللواء أشرف ريفي ضمن برنامج “بلا رحمة” مع الإعلامية دنيز رحمة عبر “لبنان الحر”:هم لا يريدون تشكيل حكومة ولا يرغبون بتنفيذ أي إصلاحات.

02/07/22 11:28 am

<span dir="ltr">02/07/22 11:28 am</span>

حوار اللواء أشرف ريفي ضمن برنامج “بلا رحمة” مع الإعلامية دنيز رحمة عبر “لبنان الحر”: جمهوري حبّذ أن أقاطع الرئيس عون في قصر بعبدا وساحة النجمة في الإستشارات النيابية لأن الجميع يعلم بأن هذا الأمر معلّب ومعروف مسبقاً وتناولَته الصحف قبل أيام.

هم لا يريدون تشكيل حكومة ولا يرغبون بتنفيذ أي إصلاحات، لذلك يسعون الى تعبئة الوقت المستقطع، وبالتالي لمَ علينا أن نكون شهود زور في هذا الموضوع؟ أنا اعتبرت أنه وبهذه الطريقة سأكون فيها صوتاً صارخاً.

تجنُّب لقاء عون كان سبباً للمقاطعة أيضاً، إذ لا أريد أن أسجّل في تاريخي بأنني إلتقيت عون في عهده. فرئيس جمهوريتنا “دمية” وواجهة لـ”حزب الله” لذا نرفض أن نعطيه هذا الدور فهو لا يمثّلنا، وللأسف لطالما كان دمية بكل ما للكلمة من معنى. هو دمية بيد إيران و”حزب الله” وبندقية الحزب هي التي أتت بعون الى سدّة الرئاسة.

تمّ تعطيل إنتخابات الرئاسة سنتين ونصف السنة للإتيان بعون، وتمنينا أن يكون على مسافة من الجميع ولكنه للأسف رمى بنفسه إلى الضفة الثانية، وخذَلنا لأنه كان إبن مدرسة وطنية وكان قائداً للجيش إلا أنه رضِيَ بوجود سلاح الى جانب سلاح الجيش اللبناني.

كانت الخيارات المطروحة بين الرئيس ميقاتي الذي أعلنتُ عدم التصويت له والسفير نواف سلام. لستُ مع من يريد أن يحكم “أونلاين” ولا أحبّذ اللون الرمادي، شعبنا لديه معاناة يومية ويحتاج لشخص سيادي إلى جانبه على الدوام، وكذلك الأمر بالنسبة لسلام فهو لم يكن حاسماً في موضوع السلاح غير الشرعي.

ليست هذه مرحلتي لأكون رئيساً للحكومة، ولا أقبل أن أكون جزءاً منها على أمل ألا تتجدد مرةً أخرى. “لا الرئيس عون بيحملني ولا أنا بِحمله”، ونحن التقينا في مراحلَ سابقة وكنا “كل واحد في وادي” والتسوية الرئاسية خطيئة سياسية وتاريخية .

لا مشكلة مع الرئيس ميقاتي على المستوى الشخصي بل المستوى السياسي، ولكن إما تكون مقاطعة للعملية بأكملها أو لا مقاطعة.

منذ أكثر من 3 أسابيع ونحن نسمع بأننا باقون في مرحلة تصريف الأعمال كي تنتهي هذه المرحلة، وأرى أن هذا ما يحصل، وحسناً فعل ميقاتي حين قدّم تشكيلة حكومية بسرعة، ولكن لن ينجح في انتزاع وزارة الطاقة من جبران باسيل الذي لن يتخلى عنها فهي بمثابة “بقرة حلوب” بالنسبة له.

وزارة الطاقة يجب ألا تبقى مع “الحرامية”، أي مع هذا الفريق السياسي، ويجب إنتزاعها منه. وميقاتي كان على إدراكٍ تام أن أي تشكيلة لا تعطي الطاقة لهذا الفريق سيتم رفضها.

هذه التشكيلة الحكومية فيها ما يكفي من الألغام والتفجيرات كي تُرفض، وترميمها سيتطلب المدة المتبقية من العهد.

ورداً على اليشخ نبيل قاووق ووصفه السفير السعودي بـ”سفير الفتنة” قال ريفي: مشروع إيران هو الفتنة، نبيل قاووق هو الفتنة، ونعيم قاسم هو الفتنة ومحمد رعد هو الفتنة. ‎

نحن لا نسمح لنعيم قاسم بأن يُملي علينا ما يريد، وهو يدرك جيداً أن الحكومات التي شارك فيها كانت حكومات نهب وسرقة ولم تجلب إلا البلاء والدمار، و”حزب الله” هو الفاسد الأكبر وحامي الفساد والمُسبِّب به ليصبح بهذه الوقاحة التي نراها، وهو أمعن في السرقة من المعابر والمرفأ والكهرباء.

المعارضة مفككة، هناك أقلية متماسكة لديها قيادة أفضل بكثير من أكثرية متعددة الرؤوس، والتحدي الأكبر هو في أن ينظّم المستقلون والتغييريون قراراتهم ويتم التنسيق فيما بينهم.

عندما نشكّل حكومة وحدة وطنية يعني أنها فخخت الحكومات، نحن بحاجة الى حكومة إنقاذية من فريق عمل متجانس وطني ونزيه، وليس منبطحاً أمام “حزب الله”، وهذه الحكومة لا تنال أكثرية المجلس الحالي لأن القوى السياسية المتحكمة لن تمنحها الثقة. نحن نراهن على إنقلاب الوضع الحالي.

الكتلة التي أعلنّا عنها لم تنشأ بعد لكنها اجتازت مساراً طويلاً، وفي الإستشارات وزّعنا الأدوار بالتوافق، وقدّمنا أنفسنا بأوجُه مختلفة من الإعتراض، وسنعلن عن الكتلة منتصف هذا الشهر ونحن اتفقنا على أغلب التفاصيل.

نحن بصدد تشكيل كتلة وعلى الأغلب سننتقل الى تكتلٍ أكبر كما سنكون حكماً إلى جانب “القوات اللبنانية” والقوى السيادية، ومن الممكن أن نقوم بدورٍ تواصلي ما بين القوى السيادية.

برأيي الشخصي وبحسب المعلومات، إنتهى الدور الإيراني القذر في المنطقة وتتم تصفيته.

النهج المستمر مدّمر ولباسيل دورٌ كبير فيه، وأنا أسأل: متى لعب باسيل دوراً إيجابياً من أجل لبنان؟ نخضع لاحتلالٍ إيراني مقنّع برداءٍ لبناني.

إيران تخضع لعقوباتٍ دولية، وإذا حاولت مساعدتنا فهذه العقوبات ستطالنا. تاريخناً كنا ولا نزال وسنبقى ليبيراليين أحراراً، ونحن نميل الى العرب والغرب وليس لإيران.

الإيرانيون مستعدّون للتضحية بأيّ من أوراقهم ومن ضمنها “حزب الله” و”الحرس الثوري” و”الحشد الشعبي” و”الحوثيين”.

خلال لقائي مع السفير السعودي وليد البخاري تباحثنا في ترتيب البيت السنّي الذي نعطيه الأولوية لتنظيمه وتفعيله وكي يتكامل أيضاً مع شركائنا المسيحيين إنطلاقاً من “القوات اللبنانية” والقوى السيادية والشيعة الأحرار والدروز والزعيم وليد جنبلاط والقوى السيادية. نحن اليوم أمام مرحلة إنتقالية مفصلية داخل البيت السني.

فليُجبني جبران باسيل عن صفقة فساد بملايين الدولارات لها علاقة بالنفط ونحن نعلم حقيقة المبلغ الذي تقاضاه خلال زيارة قام بها إلى أفريقيا وتحديداً في مدينة Pointe Noire في الكونغو. هل فعلاً إستجدى باسيل هوكستين عندما إلتقى به في ألمانيا ألاّ يُعلن الملفات والتي على أساسها إستندت العقوبات ضده وإتّخذ القرار فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية؟‏ هل لدى باسيل الجرأة كي ينفي ما حصل؟

الرئيس سعد الحريري خرج من الحياة السياسية ولن يعود إليها ونتمنى له التوفيق. لا توجد علاقة مع فريقه حالياً فهم في اتجاه ونحن في اتجاهٍ آخر، وهم حاربونا وحاربوا الدكتور مصطفى علوش في الإنتخابات النيابية.

تبلغتُ تحذيرات أمنية ربطاً بمعلومات وبإفاداتي في التحقيقات السابقة المتعلقة بملفاتٍ حساسة واغتيالات، وآخرها الإفادة التي أدليتُ بها في قضية تفجير مرفأ بيروت.

تابعنا عبر