شعار ناشطون

فائق حميصي قصة نجاح تروى

06/06/22 08:31 pm

<span dir="ltr">06/06/22 08:31 pm</span>

كتبت ليلى دندشي في موقع ناشطون
إستضاف “لقاء الأحد الثقافي” بطرابلس كعادته في كل إسبوع في صالة “الجزيرة “في الميناء الفنان المسرحي والإيمائي فائق حميصي بحضور النائب السابق مصباح الأحدب،القاضي نبيل صاري، رئيس نادي الجامعيين غسان الحسامي، المخرج جان رطل، الفنانين التشكيليين الدكتور فضل زيادة والدكتور عدنان خوجا ،ومهتمين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تكريم اللقاء للفاعليات العلمية والأدبية والفنية التي تتميز بها طرابلس عبر التاريخ وخاصة في الوقت الحاضر من خلال ما قدموه من جهود وبرامج للفن و للتربية والتعليم، ومنهم الفنان الطرابلسي العالمي فائق حميصي إبن طرابلس الذي برع بما بات يعرف (اللعب التمثيلي التربوي) ، بل هو واضع مناهجه، حتى صار علما عليه، من هنا كان لا بد من تكريمه، وشكره على ما قدم للفن المسرحي التربوي من مناهج باتت اليوم تدرَّس في غالب المراحل الأساسية والإعدادية في كثير من البلدان  العربية والاجنبية.
ويذكر أن حميصي بدأ التمثيل كهاو في طرابلس، ثم كمحترف حين مثّل أول مسرحية إيمائية (فدعوس يكتشف بيروت)، من إعداد موريس معلوف وذلك سنة 1972 على مسرح غولبنكيان في بيروت.
انتقل بعدها إلى فرنسا، وتخصص في التمثيل الإيمائي وعمل مع فرقة “مونتروى”.
عاد إلى لبنان نهاية السبعينات وعمل كممثل في المسرح والتلفزيون، بالإضافة لتعليم فن الإيماء في الجامعة اللبنانية، بالإضافة إلى مادة تمثيلية تربوية، عنوانها Drama Education.وفي هذا الإطار قدّم أعمالا عدة إيمائية في لبنان وخارجه اتسمت بروح ابتكارية تجديدية.

العلمي
البداية كانت مع كلمة ترحيبية بالضيف المميز من رئيس اللقاء الدكتور أحمد العلمي، قال فيها:رافق المسرحُ الإنسان في رحلته الثقافية التي تبين لنا مختلف المعتقدات والأنساق الإجتماعية التي كان يعيشها ويطورها بتطور أوضاعه الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وغيرها، بل كان المسرح المرآة الكاشفة لكل تلك المراحل متأثرا عارضا شارحا او مؤثرا مشاركا في بلورتها ونشرها.

أضاف:موضوعنا اليوم عن فن آخر من فنون المسرح، أعني به المسرح الإيمائي اي مسرح الحركة حيث الحركة لون ورائحة وعمق وإيحاء وطاقة تولد المعنى الخفي، هي أيضا طاقة تعبيرية حين تبتكر المخيلة إحتمالات ما يمكن أن تحمله من رؤى وتصورات في روح الكائن، ومن هنا تأتي تجربة المسرح الإيمائي بوصفها إبداعا بامتياز، لها أفقها وأدواتها وإمكانياتها المتجددة المتفتحة لإطلاق العنان أمام أفق تصورات المشاهد.

ثم روى رائد المسرح التربوي الدكتور فائق حميصي، بطريقة سلسلة وشيقة مسيرة حياته الفنية العلمية التربوية، بدءا من شارع لطيفة بطرابلس، على (تختية) كراج سيارات، في بناية معتوق، ثم رؤيته مصادفة على ورقة لف له بها البائع القليل من (القضامة)، وجها مطلوسا باللون الأبيض، وكان وجه الممثل الإيمائي الفرنسي الشهير: مارسيل مارسو، وصولا إلى وظيفة اختصاصي أول في وزارة الثقافة في الشارقة، مرورا بانتسابه إلى دار المعلمين في طرابلس للاستفادة من المنحة التي تقدم للطلبة لأجل دراسة التمثيل، وانتهاء بالمؤسسات المسرحية التربوية العالمية التي يعتبر أحد أعمدتها الكبيرة جدا.

وأشار حميصي إلى أن مسيرته أثمرت أعمالا فنية راقية وعالمية، كما أثمرت منهجا متكاملا للعب المسرحي الأدبي، الذي يعتمد على التعليم والتربية من خلال المسرح، وهذا البرنامج يبدأ من صفوف الروضات حتى الصف الثاني عشر.
وأبلغ حميصي الحضور: ان لبنان أصيب بإحباط لاسيما مع وزراء الثقافة الذين كان همهم فقط قبض المبالغ المخصصة لتطوير مناهج التعليم، كما  حصل لبنان من الأونيسكو في فترة سابقة على مبلغ 100 مليون دولار لتطوير مناهج التعليم شريطة أن يخصص 10 بالمئة من هذا المبلغ لمناهج المسرح التعليمي والتربوي ولكن كما كل مشاريع لبنان صرفت الأموال، ثم تبخرت، وبقيت الامور على ما هي عليه.

وفي الختام قدم اللقاء للضيف درعا تكريمية تقديرا لإبداعه وريادته ورفعه اسم طرابلس ولبنان عاليا في كثير من المحافل الفنية العالمية. كما قدم له سلسلة كتب اللقاء.

تابعنا عبر