أمل نقيب الأطباء شرف أبو شرف، أن يكون العدّ العكسي للوباء قد بدأ مع وصول اللقاح.
وأشار في مؤتمر صحافي، إلى أنّ “اللقاحات المتداولة في السوق العالمية ضدّ كورونا أظهرت قدرتها بشكلٍ كبير على تخفيف خطر الإصابة بحالات المرض القاسية والخطيرة وخلقت مناعة عند الحاصلين عليها إلى ما يزيد عن 90 في المئة كما أنّ نسبة العناية الاستشفائية والوفيات تدّنت كثيراًَ”.
وأضاف: “ثمّة من استغلّ ما وفّرته بعض وسائل الإعلام من منابر للإدلاء بمفاهيم مغلوطة وغربلة أفكار المواطنين خصوصاً من قام منهم بالتحريض على عدم تلقي اللقاح مقدّماً نفسه كطبيب أو باحث، أمّا القرائن التي يقدّمها هؤلاء وليسوا من ذوي الاختصاص فلا تستند إلى معلومات علميّة وهي مجتزأة”.
كما لفت إلى أنّ “التأخير في إعطاء اللقاح سيؤدّي إلى تحوّلات جديدة للفيروس قد لا تتأثر باللقاح ويحصل ما لا يحمد عقباه”، مشيراً إلى أنّ “كميّات اللقاح التي تصلنا تدريجاً هذا العام تكفي لتلقيح 50 في المئة من المواطنين والباقون سيحصلون عليه العام المقبل”، داعياً الدولة إلى “اتخاذ كافة الإجراءات التي تسمح بإدخال المزيد من اللقاح وتوفيره في الأسواق وفق المعايير والشروط المعتمدة عالمياً ليتمّ تلقيح أوسع الشرائح اللبنانية في أقرب وقت ممكن لتحصين المواطنين في وجه الجائحة”.
وطالب أبو شرف بـ”عدم نشر أيّ أخبار حول اللقاح إلا عبر الاختصاصيين في نقابة الأطباء واللجنة الوطنية للقاح كورونا والمصادر العلميّة الموثوقة تحاشياً للبلبلة التي قد يسبّبها ذلك وانعكاسها السلبي على المجتمع”.