شعار ناشطون

الفاتيكان مستاءٌ من القيادات المسيحيّة في لبنان… وتحرّك باتجاه الدول الأوروبيّة

11/02/21 01:44 pm

<span dir="ltr">11/02/21 01:44 pm</span>

الفاتيكان يعمل بصمت وفاعليّة من أجل حماية هويّة لبنان، وإنقاذ شعبه الضحيّة. مواقف البابا فرنسيس تحكي الإرث التاريخي لعلاقة الكرسي الرسولي بوطن الرسالة.

مُقرّبون ومتابعون كثيرون، وفي جولة استطلاع قام بها موقع mtv، يُجمعون على أنّ الديناميّة الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة غير معنيّة بأيّ تأويل رسميّ سياسيّ أو كنسي داخلي لهذه المواقف، فمن الواضح أنّ ما قاله البابا فرنسيس يتدرّج من الإستراتيجي في التحذير من خطر فقدان هويّته، إلى توبيخ المسؤولين السياسيّين والدينيّين، ورفض خيار الأقليات بأحلافها وتناقضاتها المرتبط بشدّ العصبيات والحمايات.

وكلّ هذا، على ما يُجمع المقرّبون والمتابعون، يُحاكي خروجاً عن التقليد البروتوكولي ليُثبت أنّ أزمة لبنان اليوم مزيج رهنه لتجاذبات إقليميّة دوليّة من ناحية، وهيمنة داخلية بانعدام أخلاقي في الحُكم من ناحية أخرى.

وفي هذا السياق، علم موقع mtv أنّ الكرسيّ الرسوليّ يتحرّك عربياً ودولياً، وكان لأمين سر الدولة الكاردينال بارولين زيارة منذ أسابيع إلى الإتحاد الأوروبي، وكان لبنان في سُلّم أولويات اهتماماته مع مسؤوليه، والتواصل قائم مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والتحذير من أيّ صفقة على حساب لبنان، إلى تحفيز صارم لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان لاستكمال الضغط باتجاه تشكيل حكومة بمعايير الكفاءة والنزاهة والإختصاص، حكومة تحترم تطلعات الشعب اللبناني وثورته البيضاء، إلى تنسيق مكثّف مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

وعن تقاطع حركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع الفاتيكان، يتلاقى المتابعون على أنّه، وعلى الرغم من كل التقاطع المبدئيّ، يبقى الفاتيكان بوصلة خارطة الطريق العملانية، ويعنيه قيام الدولة وتطبيق الدستور وإعادة تكوين السلطة ورفض هيمنة أيّ مكوّن ما فوق الدولة على خيارات اللبنانيين الأحرار، وتثبيت العيش الواحد، ويتطلّع الفاتيكان إلى دينامية لبنانية داخلية من القوى المجتمعية الحيّة في التكتل ضمن التمايز الديمقراطي حتماً على وحدة رؤية وقيادة وبرنامج، ويعنيه العودة إلى الإرشاد الرسولي روحاً ونصاً وتطبيقاً.

ويُشير أحد المنخرطين في هذا المسار إلى أنّ “الفاتيكان مصدوم ومستاء من القيادات المسيحية على المستويات كافّةً، وقد أبلغها موقفاً رافضاً لخياراتهم في التكتيك والاستراتيجيا، وتالياً يبقى التعويل على كتلة تاريخية تُعيد المسيحيين إلى ثوابت نضالهم التاريخي منذ ما قبل لبنان الكبير”.

ويختم: “لبنان مُبارَك ولا مكان للإستسلام واليأس. الفاتيكان لا جيش لديه ولا ميليشيا بل موقف ثابت في الحقّ”.

تابعنا عبر