شعار ناشطون

معركة سجن الحسكة داعش يتحصن في الأحياء والجوع يدفع عناصره للاستسلام

27/01/22 11:14 am

<span dir="ltr">27/01/22 11:14 am</span>

قتل 6 عناصر من تنظيم داعش، الأربعاء، بنيران طائرة مروحية تابعة للتحالف الدولي، استهدفت بالرشاشات الثقيلة، مجموعة عناصر من جنسيات أجنبية، في المنطقة الواقعة بين مقبرة غويران وشارع الإسفنج بمدينة الحسكة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودوت أصوات انفجارات في مدينة الحسكة، الأربعاء، نتيجة قصف من طائرات التحالف الدولي، على مواقع يتوارى فيها عناصر تنظيم داعش، والخنادق في محيط سجن الصناعة بحي غويران.

وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية سجن غويران يوم الخميس الماضي،  إلى 187 قتيلا، هم 130 من داعش، و50 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين.

ووفقا لمصادر المرصد، فإن “المهاجع التي كان يستعصي فيها مسلحو داعش في القسم الشمالي من سجن الصناعة بحي غويران، لم تدخلها القوات العسكرية لتفتيشها”.

كما لا تزال الأحياء المحيطة بالسجن غير مؤمنة بشكل كامل، وهي مناطق قد تكون ملجئا لعناصر التنظيم، بسبب خلوها من السكان.

وأفادت المصادر أيضا أن “مسلحي التنظيم الذين كانوا رافضين للاستسلام والمتحصنين ضمن قبو في إحدى مهاجع سجن غويران بمدينة الحسكة، استسلموا بعد أن دفعهم الجوع إلى ذلك”.

ولفتت إلى أن “ذلك لا يعني إطلاقا السيطرة الكاملة على سجن غويران، فهناك مهاجع وأقسام لم يتم تمشيطها حتى اللحظة، وقد تكون تضم خلايا وسجناء تابعين للتنظيم، وسط سماع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر”.

ويبقى مصير الفارين من السجن والمتوارين عن الأنظار، وعددهم ووجهتهم، مجهولا، وفقا للمرصد.

وقال المرصد إنه تمت “عمليات استسلام جماعي وخروج لسجناء التنظيم من المهاجع والأقسام وتسليم أنفسهم للقوات العسكرية المتواجدة في السجن (…) وارتفع تعداد الذين سلموا أنفسهم إلى نحو 2000 سجين والعدد في تزايد مع استمرار العملية”.

وفي سياق متصل، تتواصل عمليات التفتيش داخل مهاجع أخرى في سجن غويران، بالتزامن مع عمليات تمشيط لمحيط السجن بحثا عن خلايا التنظيم، لا سيما في حيي الزهور وغويران، وسط اشتباكات متقطعة تدور بين الحين والآخر مع عناصر وخلايا داعش.

وحذر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأربعاء، من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا “وجوديا” في المنطقة.

وقال المتحدث باسم التحالف، اللواء جون برينان، إن “تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا وجوديا للمنطقة ويجب أن لا يسمح له في العودة من جديد”.

وأضاف “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في الحسكة، وملتزمون بتقديم المشورة والمساعدة والتمكين لشركائنا”.

وأعلنت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، الأربعاء، أنها استعادت “السيطرة الكاملة” على السجن.

وكان سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة يضم نحو 3500 معتقل منتمين إلى التنظيم قبل تعرضه لهجوم في 20 يناير الحالي، بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين.

وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف عنصر من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.

تابعنا عبر