
بحزم، يردّ وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي على كلام قاسم. ويؤكد، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “لبنان بلد تعددي، ولا يستطيع حزب الله أخذه إلى حيث يريد. إما أن يعود إلى لبنانيته، وإلا عندها هو وإيران إلى الجحيم. لبنان وطننا ونحن شركاء أساسيون فيه، ولا يستطيع أن يقول لنا ارحلوا، في النهاية سنقول له ارحل أنت”.
ويشدد ريفي، على أن “حزب الله وصَم البلد بالإرهاب وصناعة وتجارة المخدرات. ولبنان لم يكن يوماً على هذه الصورة على الإطلاق. بالتالي، إن لم يعجبه لبنان الذي يريده الشعب اللبناني، لبنان الحضارة الحقيقي الأصلي، المنارة في الشرق الأوسط، سويسرا الشرق، والذي يعرف ربط علاقاته مع أشقائه العرب والغرب والعالم أجمع، ليرحل هو. نحن لبنانيون أحرار، ولسنا مجرمين وتجار مخدرات على طريقة النظام الإيراني”.
وعن توغُّل حزب الله في استهداف الدول العربية، وآخرها البحرين، عبر تأمين الدعم والغطاء لمهاجمتها من الضاحية قبل أيام، يقول ريفي، “في الوقت الذي يحاول البعض ترميم علاقاتنا مع العالم العربي، المنهارة بسبب حزب الله، يمعن الأخير بنشر السلاح والإرهاب في لبنان وصناعة المخدرات والإساءة تباعاً للدول العربية، ويستجلب المعارضين الحوثيين والبحرينيين وغيرهم ويؤمِّن لهم الغطاء والحماية لمهاجمتها”، مؤكداً أن “لبنان لا يحتمل هذا الوضع، ولم يكن يوماً في تاريخه بهذا السياق، ولن نقبل أن تكون صورته على هذا الشكل نهائياً”.
أما إلامَ يستند حزب الله للإمعان في سلوكياته، على الرغم من أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين تقف ضده كما أثبتت الوقائع؟ يؤكد ريفي، أن “حزب الله بات في حالة تخبُّط. فهو اليوم في مواجهة مباشرة مع السنّة انطلاقاً ممّا حصل في خلدة، ومع الدروز انطلاقاً ممّا حصل في شويا وعاليه، ومع المسيحيين انطلاقاً مما حصل في عين الرمانة وفرن الشباك”.
ويشير، إلى أنه “في الوقت ذاته، المشهد الإيراني الإقليمي في حالة تراجع كبيرة في اليمن، حيث انعكست التطورات الأخيرة لغير مصلحة الإيرانيين. وفي العراق، هناك انتفاضة عربية شيعية ضد المشروع الإيراني. وفي سوريا، هناك شبه نهاية للوجود الإيراني، وهذا سينعكس حُكماً على لبنان. بالتالي، كل المكونات اللبنانية في المجتمع التعددي اللبناني، الدروز والسنّة والمسيحيون، وحتى اللبنانيون الشيعة العرب الأحرار، في مواجهة مباشرة مع المشروع الإيراني”.
ويضيف، “حزب الله في حالة تخبُّط كبير، ويجب أن يتَّعظ من التاريخ ومما وصلت إليه الأمور. إما أن يعود إلى لبنانيته وإلا ليذهب إلى الجحيم، إلى إيران. نحن لسنا مستعدين لتحمُّل كل إساءاته للوطن”، مشدداً على أننا “شهدنا المارونية السياسية التي أعطت ازدهاراً وصورة إيجابية للوطن. وشهدنا السنّية السياسية التي قدَّمت عمراناً وصورة إيجابية عن الوطن أيضاً. اليوم، لا أقول الشيعية السياسية، بل الإيرانية السياسية، فحاشى أن تكون الشيعية السياسية على صورة المشروع الإيراني”.
ويتابع، “الشيعة في العراق أعطوا صورة مشرِّفة للموقف الشيعي العربي. ونحن نتوقع حتماً من إخواننا الشيعة اللبنانيين العرب، ونحن إلى جانبهم، أن ينتفضوا على المشروع الإيراني، لنخلِّص وطننا من هذا الوباء والبلاء”، مشدداً على “انتفاضة اللبنانيين في 17 تشرين الجامعة والعابرة لكل الطوائف، وبمنطق لا طائفي ولا مذهبي ولا مناطقي، ضد هذا الواقع”.
ويؤكد ريفي، على أننا “كمسلمين سنّة نضع أيدينا بأيدي المسيحيين والشيعة والدروز الشرفاء الأحرار، وكل اللبنانيين المنتفضين على هذا الواقع، لنحرِّر وطننا من هذا الاحتلال الإيراني، الذي يتلبَّس لبوساً لبنانياً إنما هو إيراني”، داعياً إلى “مقاومة فعلية لهذا الاحتلال”.