أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، سامح شكري، بأن بلاده تكن احترامًا عميقًا للإسلام، وهو مضمون الرسالة التي يحملها لشيخ الأزهر أحمد الطيب خلال زيارته لمصر”.
مضيفا أن “المسلمين في فرنسا جزء من تاريخ وهوية البلاد، ونحن نكافح الإرهاب وتحوير الدين والتطرف”.
وأوضح لودريان خلال لقائه بشيخ الأزهر أن بلاده تؤمن “بأهمية صوت الأزهر والإمام الأكبر في الدعوة إلى التسامح والاعتدال”، مضيفا أنه “يجب أن نقاتل مع مؤسسة الأزهر العظيمة ضد الكراهية وضلالات المتطرفين”.
في المقابل، أكد شيخ الأزهر خلال استقباله للوزير الفرنسي أنه يرفض “شكلا ومضمونا” الإساءة للنبي محمد تحت غطاء حرية التعبير، مضيفا “سوف نتتبع من يسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط.”
وتابع: “نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورا، لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع
يذكر أن لودريان بادر في 29 أكتوبر الماضي إلى تخفيض التوتر بين فرنسا والعالمين العربي والإسلامي عندما وجه “رسالة سلام” للمسلمين، أكد فيها أن فرنسا “بلد التسامح وليست موطن الازدراء والرفض”.
وقال في رسالته إن “الدين والثقافة الإسلامية جزءان من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما”، لافتا إلى أن “المسلمين ينتمون بصفة مطلقة لمجتمعنا الوطني”
وجاءت تصريحات لودريان في خضم الأزمة بين فرنسا والعالم الإسلامي على خلفية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد تحت غطاء حرية التعبير.