اقترن اسم الراحلة الملكة إليزابيث الثانية بالرياضة بشكل كبير على مدار مسيرتها طوال 70 عاماً على رأس الحكم في بريطانيا، إذ اهتمت بالعديد من الألعاب المختلفة ولكن كانت كرة القدم لها اهتمام خاص من جانبها.

وظهرت إليزابيث الثانية التي رحلت الخميس عن عمر يناهز 96 عاماً، في العديد من مقاطع الفيديو خلال حضورها مختلف المناسبات الرياضية في المملكة المتحدة.

أما على صعيد كرة القدم أكدت وسائل إعلام بريطانية أن الملكة إليزابيث تملك اهتماماً كبيراً باللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، مشيرين إلى أنها كانت تشجع 4 أندية هي آرسنال ووست هام وميلوول ورينجرز الإسكتلندي.

والتقت الملكة الراحلة مع لاعبي آرسنال عام 2007، بقيادة المدرب الفرنسي أرسين فينغر في قصر باكنغهام، وتبادلت معهم الأحاديث والابتسامات، بعد افتتاح ملعب الإمارات معقل الفريق.

ووفقاً لنجم منتخب إسبانيا السابق سيسك فابريغاس الذي لعب في صفوف آرسنال في الفترة من 2003 إلى2011، قال عن هذه المقابلة مع إليزابيث الثانية: “بدا أن الملكة تتابع كرة القدم، قالت لنا إنها تشجع آرسنال”.

أما صحيفة ميرور أكدت أن الملكة إليزابيث تشجع فريق وست هام منذ الستينيات، وتحديداً منذ حقبة المدرب السابق رون غرينوود، الذي قاد الفريق للفوز بلقب بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس عام 1965.

من جهته يدعي نادي ميلوول أن إليزابيث كانت تحضر مباريات الفريق، لكن بشكل غير رسمي، بينما ذكر موقع بليتشر ريبورت أن الملكة الراحلة كانت من مشجعي رينجرز الإسكتلندي.

شهد الحدث الأبرز في تاريخ إنجلترا وهو الفوز بلقب كأس العالم 1966 تقديم الملكة إليزابيث الكأس إلى “الأسود الثلاثة” للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.

وتحدثت عن هذه المناسبة في عام 2021 قبل نهائي بطولة أوروبا بين إنجلترا وإيطاليا، وقالت: “منذ 55 عاماً كنت محظوظة بتقديم كأس العالم إلى بوبي مور (قائد إنجلترا)، ورأيت ما يعنيه الأمر بالنسبة للاعبين بتحقيق الفوز في بطولة كرة قدم كبرى”.

واعتادت الملكة الظهور في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي خلال السنوات الأولى من حكمها، وفي نسخة 1996 قامت بتقديم الكأس للفريق الفائز، وكانت تقوم بإلقاء بعض كلمات التشجيع للفريق الخاسر في النهائي، كنوع من التضامن والتعاطف.

على صعيد متصل اعتادت الملكة إليزابيث على تكريم الناجحين والمتميزين في مختلف الرياضات ومن بينها كرة القدم، ومنحت الأوسمة والنياشين للاعبين والمدربين تكريماً لهم، وعلى رأسهم أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق، الذي حصل على لقب “سير” بعد التتويج مع الفريق بدوري أبطال أوروبا عام 1999.