الليستريات هي عدوى نادرة تسببها بكتيريا تسمى الليستيرية. ويُمكن الإصابة بهذا المرض البكتيري عن طريق أنواع عدة من الطعام، وخصوصًا الأطعمة المبردة الجاهزة للأكل.
ويُمكن أن تكون أعراض عدوى الليسترية مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وتشمل ارتفاع درجة الحرارة وآلام العضلات أو الشعور بقشعريرة أو الشعور بالمرض والإسهال.
وبعض الأشخاص في الواقع أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من غيرهم، بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والنساء الحوامل والأجنة، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهر واحد، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وبحسب مؤسسة “مايو كلينك”، فإنّه “نادرًا ما يُصاب الأصحاء بالمرض من جراء عدوى الليسترية، ولكن قد يكون المرض مميتًا في الأجنة قبل الولادة، وحديثي الولادة والمصابين بضعف أجهزة المناعة. ويُمكن أن يساعد العلاج الفوري بالمضادات الحيوية في الحد من آثار عدوى الليسترية”.
ولتجنب هذا الخطر، كشف خبراء عن بعض الأطعمة التي من المرجح أن تتسبب في الإصابة بالعدوى:
1-المثلجات
حذّر الخبراء من أن المثلجات قد يكون من أسوأ الأطعمة في ما يتعلق بالتسمم الغذائي وعدوى الليسترية.
وقالت أمرين بشير، المحاضرة في العلوم الطبية الحيوية بجامعة أستون في برمنغهام، إنّ أي طعام يتم تناوله في نزهة يمثل خطرًا للإصابة بالتسمم الغذائي.
وشرحت في حديثها لمجلة The Conversation: “خلال فصل الصيف، يقوم عدد كبير من الأشخاص بالطهي في الخارج في النزهات وحفلات الشواء، ما يزيل السلامة التي يوفرها المطبخ: الحوض لغسل اليدين، وأسطح الطاولات المعقمة لإعداد الطعام عليها، والطهي الذي يتحكم فيه منظم الحرارة والتبريد لقتل البكتيريا”.
وتابعت: “تشمل البكتيريا المشتبه بها عادة العطيفة والسالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيرية، وجميعها تزدهر في درجات الحرارة الأكثر دفئًا في الصيف، ما يتسبب في ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي المبلغ عنها”.
2-البراعم
تم ربط البراعم غير المطبوخة والمطبوخة بشكل خفيف بأكثر من 30 تفشيًا جرثوميًا من الجراثيم القاتلة.
ووفقًا لوكالة معايير الغذاء، يُمكن لجميع أنواع البراعم – بما في الفاصوليا وبراعم الفجل – أن تنشر العدوى التي يسببها التلوث الجرثومي لبذورها.
وفي مقطع فيديو على إنستغرام عن التسمم الغذائي، قال عالم صحة الأمعاء جوردان هاورث: “أعلم أنه من المفترض أن تكون البراعم طعامًا ممتازًا، لكن الخطر لا يعادل الفوائد، في رأيي”.
3-السلطة
من المثير للدهشة أنّ الخبراء يقولون إنّ السلطة – وتحديداً المواد المعبأة مسبقًا – تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة.
وأحد المصادر المحتملة للتلوث هو المياه المستخدمة في ري حقول الخس. وعندما يدخل الروث من مرعى صغير قريب في نظام ري الخس، فقد ينتهي الأمر بالبكتيريا من براز الحيوان إلى سلطتك.
ووفقًا لبرنامج Secrets of your Supermarket Food، أصبحت السلطة المعبأة الآن ثاني أكبر سبب للإشريكية القولونية.
وأشار الدكتور بريمروز فريستون، كبير المحاضرين في علم الأحياء الدقيقة السريري: “ما يتم إدراكه الآن هو أن هناك خطر عدوى محتملا مرتبطا بالسلطات المعبأة. ووكالة معايير الأغذية التابعة للاتحاد الأوروبي تعتبر الآن في الواقع أن السلطات المعبأة هي السبب الثاني الأكثر شيوعا للتسمم الغذائي”.