
تحت شعار ليكون للفرح آثر وللإنسانية صدى اقامت جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 في لبنان والاردن وفلسطين حفل غداء تكريمي احتفاء بالافراد والمنظمات الذين يساهمون في تنظيم اروع المهرجانات في طرابلس بهدف إحياء ثقافتها وتعزيز روحها الحيوية .
الحفل الذي اقيم في قاعة Crystal Ballrom في القلمون تخلله تكريم السيدة سليمة أديب ريفي (رئيسة جمعية طرابلس حياة ) والسيدة ياسمين غمراوي زيادة (رئيس جمعية للخير أنا وأنت ) والسيدة جومانا شهال تدمري (رئيسة جمعية تراث طرابلس – لبنان) وحضرة حاكم المنطقة جوزيف ابو خليل ورئيسة برنامج دعم مهرجانات طرابلس الليون سونيا عويضه العثمان والاعضاء وشخصيات .
الخوري
استهل الحفل بكلمة ترحيب من قبل السيدة ناتالي عيسى الخوري جاء فيها :
أيها الحضور الكريم،
يقول جبران خليل جبران: “ليس الوطن أرضًا نعيش عليها، بل هو الأرض التي تعيش فينا”.
بهذه الكلمات الخالدة، نلج إلى أعماق روح ضيفتنا المكرّمة اليوم، لنقف أمام قامة شامخة من قامات مدينتنا الأبية، امرأة ليست مجرد ابنة لطرابلس، بل هي صورة من صور طرابلس تجسّدت إنسانًا.
فطرابلس لم تكن يومًا لها مجرد جغرافيا أو حدودًا وأزقة؛ بل هي نبض قلبها، وأكسجين حياتها، والدينامو الحيوي الذي يسري في كل خلية من خلايا وجودها.
هي قصة حياة تستمر فصولها بالعطاء، هي “طرابلس حياة”.
نشأت وترعرعت في كنف والدها، القاضي الجليل عبد الرزاق أديب، الذي غرس في روحها بذرة الحكمة وحب المدينة. ومن دراستها للحقوق، ازداد إيمانها الراسخ بضرورة أن تنال طرابلس حقها كاملاً في العيش الكريم والمستقبل الواعد. وكان لسندها القوي ومصدر إلهامها، زوجها سعادة النائب اللواء أشرف ريفي، أثر بالغ في دعم مسيرتها وعزيمتها نحو تحقيق الأفضل لطرابلس.
لقد نذرت هذه السيدة حياتها، ومعها نخبة من أخلص أبنائها الطيبين ، للعمل الدؤوب في جمعية “طرابلس حياة” لخدمة المدينة إنسانيًا واجتماعيًا وثقافيًا وتنمويًا.
آمنت بإرث طرابلس الثقافي المتجذر في التاريخ المملوكي والعثماني، وسعت لإحيائه بفعاليات نوعية كمعرض الآثار النبوية ومعرض السكة ومهرجان رمضان، كل ذلك لابراز طرابس كمنارة للعلم والفكر والجمال. ولم تغفل عن الجانب الإنساني، فأطلقت الكثير من المبادرات الدافئة لزرع البسمة في قلوب المحتاجين. و اهتمت ايضا بالتنمية المستدامة كأعمال التأهيل في البحصاص والميناء من اجل بيئة حضرية افضل ..
ورغم كل الأزمات والتحديات، كان دوما شعارها “بلادي وإن جارت عليّ عزيزة”، ما يجسد إصرارها على خدمة المدينة.
ومهما قيل فيها قليل، وأي تكريم لها يبقى بمثابة قطرة وفاء في بحر حبها الصادق وعملها المتفاني لطرابلس.
عنيت بها الأستاذة الفاضلة سليمة أديب ريفي ، رئيسة جمعية “طرابلس حياة”.
فلنستقبلها جميعًا بتحية تقدير وإجلال.
الحامية سليمة ريفي
ثم القت المحتفى بها المحامية سليمة أديب ريفي كلمة جاء فيها :
أحبتــــــــي الكــــــــرام………..
وقل اعملوا فسيرى الله عَمَلَكُم ورسوله والمؤمنون….
دايماً بكرّموا الناس بجوائز أو تروفيه أو ميدالية أو أي عنصر مادي ، ولكن أنا اليوم مش مكرّمة بالعنصر المادي أبداً، أنا اليوم مكرّمة بأهم قيمة معنوية بالحياة….. مكرّمة فيكن …. وبمحبتكن …. المحبة بتبقى التكريم يلي ما بينحط على رفّ…. ولا بيتعلّق على حيط…. المحبة هي النيشان يلي ما بينشكل على تياب…. و إنما بينشكل على الروح يلي بتغتني بقيمة نيشان محبتكم….
شعوري اليوم…. انو ما بروح ايا تعب ضيعان…. بيعلّم بكلّ مطرح…. بكل زاوية من زوايا الذكرى…. بكل قرنة من قراني العشرة والإلفة….
واليوم جمعية أندية الليونز الدولية قدّرت تعبي وكرمتني فبشكرهم من كل قلبي…. وبشكر صديقتي سونيا عثمان على تقديرها للعمل الحلو….. وهي يلي عطيت التكريم قيمة … وبشكر الزميلة نتالي عيسى الخوري على تقديمها وكلماتها الرائعة….. وبشكركن لأنكم اخترتوني من ضمن تلات نساء …. بحبن وبحترمن من قلبي. وأنا متأكدة أنو كل ست موجودة هون لازم تتكرم….. لأن المرأة اللبنانية جبّارة …. ما بتعرف تخسر…. بتربح دايما بوجّ الظروف القاهرة…
شعوري اليوم كطرابلسية بتنتمي لمدينة عريقة احتضنتني وإلها فضل عليِّ… طرابلس هي مدينتي…. وموطني…. ونبض قلبي…. وأوكسجيني الصباح…. والدينامو يلي بيحرّك كل خلية في جسدي….
صعبة الإنسان يحكي عن نفسه…. ولكن حلو الإنسان يفتخر بإنتماءه لأعظم وأعرق مدينة….
أنا سليمة أديب ريفي الإبنة البارة لطرابلس…… بستمد قوتي من حبي لهالمدينة…..
ومن تربايتي على يد أعظم قاضي عبد الرزاق أديب (رحمه الله) وعلى يد والدتي أطال الله عمرها….
وبستمد قوتي حالياً من سندي…. ورفيق دربي…. ” أشرف ريفي”….. يلي من كتر حبه لطرابلس دائماً بقلّن أنا جنسيتي طرابلسية. ” أنا طرابلسي وأفتخر”…..
كما بستمد قوتي من أعضاء “جمعية طرابلس حياة”…. جمعني فيهم عشقنا لمدينة طرابلس ….. وبالرغم من قسوة الظروف يلي عم نمرّ فيّا…. دائماً متفائلين…. ومؤمنين بأنو مدينتنا بتستحق أن تستعيد مكانتها… ورونقها…. وحقها في النمو والإزدهار…. وأنّو ترجع لصورتها الحقيقية…. الحضارية…..
اليوم بس ارجع على البيت…. رح حطّ هالدرع بمطرح حلو عندي بالصالون….. و لما ارجع على البيت رح حط ذكرى هاللحظة (وجوهكن الحلوة) بالقلب و بالذكرى …… و الذكرى ما بتموت إلا تيسكت نبض القلب…
وبوعدكم أني ضلّ وفية لعشق طرابلس…. وأنو أستمر في العمل فيها بكل إخلاص وتفان…. جنب إلى جنب مع كل الغيورين على مصلحة طرابلس…. لأن بالإتحاد قوة.
ولأنو طرابلس بيلبقلها……….
وأهلهـــــــــــا بيلبقلـــــــن………….
اشارة الى ان ريع الحفل يعود الى المنتدى لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة عونا لمسيرته النبيلة .