
بعد 20 عاماً نقف كما وقفنا في اللحظة الأولى مبهورين متسائلين لماذا حصل ما حصل؟ لماذا هاجمت تلك الطائرات المدنية الولايات المتحدة الأمريكية وأحدثت هذا الزلزال الكبير؟.
بعد 20 عاماً لا تزال الأسئلة نفسها نتداولها على ألسنتنا ونسمع الآخرين يتداولونها دون النجاح بالوصول إلى أي جواب، أو لجزء من جواب لعل هذا الجزء قادر أن يصنع شيئاً من الحقيقة، لأن الحقيقة وحدها قادرة على معالجة كل شيء ومساعدتنا على تجاوز أي شيء.
استفادت روسيا من أحداث 11 سبتمبر معيدة إلى شخصيتها العملاقة بعض الحياة. واستفاد الإرهابيون من 11 سبتمبر أنهم تمكنوا من حرف الأنظار عن كثير من القضايا والمشكلات بداية من فلسطين المحتلة، وانتهاء بإرهاب نظام الملالي في طهران.
بعد 20 عاماً من أحداث 11 سبتمبر من المؤكد أنه لو كانت واشنطن تدرك تداعيات ما ستؤول إليه الأمور من أفغانستان، مروراً بالعراق، وانتهاء بسورية ولبنان ما كان رؤساؤها ليسلكوا الطرقات التي سلكوها ولا أن يسقطوا أنظمة قاموا بإسقاطها ولا أن يغذوا إرهاباً يرتدي ثوب الملالي قاموا بتغذيته.
بعد 20 عاماً على أحداث 11 سبتمبر ها هي الولايات المتحدة تخرج من أفغانستان وها هي حرمة طالبان تعود إلى كابول. أما العراق فهو عراقات تتحكم فيه المليشيات وشعبه يعوم على بحر من النفط، ولا يجد وقوداً للسيارات. أما سورية فنصف شعبها خارج أرضه، أما النصف الآخر فربعه في المعتقلات والربع الباقي تحوّل جزء منه إما إلى عبيد أو سبايا عند حزب الله وأخواته من المليشيات.
بعد 20 عاما على أحداث 11 سبتمبر نعود لنطرح كل التساؤلات. لماذا قام الإرهابيون بهذا العدوان؟ ومن يقف خلفهم؟ ومن هو المستهدف الأساسي في تلك الغارات؟