جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
بعدما كان فريق التيار الوطني الحر، وعلى رأسهم الوزير السابق جبران باسيل، قد قض مضاجع اللبنانيين بأنه سيأتي بالكهرباء ٢٤ ساعة في اليوم، خرج وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر معلنًا عن وصول العتمة في آخر الشهر الجاري إذا لم تُقر المساهمة المالية التي يطلبها في مجلس النواب، تتجه الأنظار الى يوم الثلاثاء موعد انعقاد اللجان النيابية المشتركة التي ستبحث في موضوع السلفة لشركة كهرباء لبنان.
عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي محمد بصبوص أشار إلى أن “إقتراح قانون السلفة المقدم من نواب تكتل “لبنان القوي” فقط، رفضت بعض الكتل التي تم التواصل معها، ومنها كتلة الوفاء للمقاومة، الإنضمام والتوقيع عليه”، موضحاً في حديث مع “الأنباء” أن “المطلوب وفق هذا الإقتراح منح وزارة الطاقة 1500 مليار ليرة على السعر الرسمي، اي بالحقيقة ما يعادل المليار دولار أميركي من مصرف لبنان، لتأمين الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان، فيما الهدف الحقيقي لهذا المبلغ الخيالي الهدف منه تسديد مستحقات متوجّبة على وزارة الطاقة، بالإضافة إلى شراء المحروقات، وهذه مفارقة وفضيحة”.
وتابع بصبوص: “هذا المبلغ لن يُرد، فهو كبيرٌ جداً وهم يراوغون، فالقسم الكبير من السلفة سيكون من أجل دفع المستحقات المترتبة على وزارة الطاقة، كما وتمويل السمسرات والصفقات التي تم عقدها بالتراضي بعيدا عن دائرة المناقصات، في حين أن قسماً صغيراً سيتم تخصيصه لشراء الفيول”، مذكّرا بأنه “كان على أساس أن ينتهي عقد “سوناطراك” مع نهاية العام الماضي، لكن تم تجديده دون مراقبة أو حسيب أو رقيب، وبالتالي كان على وزارة الطاقة أن تقوم باتمام المناقصات في مواعيدها بدل ترك الأمور الى اليوم لابتزاز مالية الدولة”.
المدير العام السابق للإستثمار في وزارة الطاقة غسان بيضون لفت إلى أن “ما يحدث اليوم هو بمثابة مد اليد على أموال المودعين، ومحاولة لتعويض العقد مع العراق ليكون بين دولة ودولة، إذ بدل تأمين المحروقات بعقد بين دولة ودولة، بات التوجه لطلب السلفة، وبالتالي النهج لم يتغير وهناك تهديد للعودة إلى الكاز”.
وأضاف بيضون لـ”الأنباء”: “الوزيرة السابقة البستاني كانت أشارت إلى أن هدف خطتها تحقيق الإيرادات، لكن النتائج كانت خسائر حتى الآن، ولم يتم التوجه للإستعجال في تحصيل الفواتير التي تساوي 600 مليون دولار، ولو تم تحصيل الفواتير قبل أزمة الدولار لكنا تجنبنا ما يحصل اليوم، والأفضل والمطلوب إستقالة هذا الفريق”.