شعار ناشطون

  وسط غليان المنطقة وإشتداد جرائم العدو هل يتحرك “الحزب” للمساهمة في إخراج “الرئاسة” من عنق الزجاجة

13/03/24 08:17 am

<span dir="ltr">13/03/24 08:17 am</span>

 

 

بقلم الكاتب صفوح منجّد

 

في أعقاب العدوان الجوي الذي نفذته إسرائيل على منطقة بعلبك تحت جنح الظلام أمس الأول، عادت في اليوم الثاني وفي وضح النهار إلى شن غارتين على بلدة النبي شيت ومحيط سرعين في البقاع، حيث سقط 3 شهداء في الهجومين وبضعة جرحى ووقوع أضرار بالغة، وليتأكد “المؤكد” بأن العدو كان ولم يزل يعارض كل المواقف والتدخلات في المنطقة وعلى الصعيد الغربي، لتنفيذ وقف لإطلاق النار مع حلول شهر رمضان المبارك .

 

فحالة الإجرام التي يتمتع ويتصف بها قادة العدو تكشف أنهم يصرون على تنفيذ كل اشكال الإبادة والقتل بحق الفلسطينيين وجر المنطقة إلى حرب شاملة لا يمكن معها إحتساب وتحديد الرابح والخاسر فيها، قبل إنجلائها، وهذه المرة لن تكون سهلة أمام قادة “تل أبيب” ورعاتهم وداعميهم، حيث تتعمق يوما بعد يوم صورة الإجرام المطبوعة على وجوه الإدارة الصهيونية وفي مقدمهم نتنياهو الذي تشير كافة المصادر أن المجرم المذكور يحاول بشتى الطرق والاساليب لدفع الأمور في المنطقة إلى حرب شاملة إنطلاقا من جرائمه في غزة من جهة وتوسيع رقعة القصف بإتجاه المناطق اللبنانية والتي تتوسع يوميا.

 

هذا وباتت مختلف الجهات الدولية تتوقع مصيرا لنتنياهو  لم يعد خافيا على أحد، فإما أن ينتحر أو يُقتل في إحدى المواجهات، أو سيتم إحالته على القضاء الدولي ويحاكم كمجرم حرب، ولا يستبعد المراقبون أن يلحق بكبير مجرمي الصهاينة العديد من المسؤولين الصهاينة والغربيين الذين باتت عروشهم والكراسي التي يتربعون عليها تترنح من جراء عدم الإستطاعة في الإحتفاظ بتوازنها.

لذلك يسعى هؤلاء إلى تحقيق وقف سريع لإطلاق النار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه للإحتفاظ بالرؤوس فوق رقاب تعاني من عدم التوازن، ولن يكون رأس نتنياهو هو الأول والوحيد، بل هناك رؤوس كثيرة ستتدحرج كحجارة الدومينو.

 

وفي هذه الأجواء تشير المصادر أن عدم تحقيق الهدنة التي توقّع البعض حصولها مع مطلع شهر رمضان والتي كانت بعض الجهات تسعى إليها، لتقليص الأعباء والخسائر البشرية والإقتصادية في الربع ساعة الأخيرة قُبيل المعركة الكبرى وتمدد اللهيب إلى رقعة واسعة من بلدان المنطقة، يبدو أن بعضهم يجدّون السير بإتجاهات متعددة عربيا وغربيا لتقريب وجهات النظر والمواقف والأهداف وحشد المؤيدين من القوى الدولية لتأييد إعلان هدنة في “الدقائق” الأخيرة قبل إنطلاق المواجهة الكبرى بدليل إرتفاع عدد مرابض المدفعية وقذائفها التي يتم إطلاقها عشوائيا على القرى والبلدات. الأمر الذي وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه الهجوم الصاروخي الأكثر عنفا منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”.

 

وتابع اللبنانيون “إيقاع” إطلاق العدو الإسرائيلي دفعات جديدة من التهويل على لبنان والتهديد بحرب واسعة ضد ما تعتبره إسرائيل مواقع مهمة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله في سوريا، في وقت لا تشهد جبهة غزة أي تغيير حاسم في موازين القوى لصالح العدو، ولذلك يحاول إطالة أمد الحرب بلا أفق  معللا النفس بإنجازات سرعان ما تتبدد كالترويج لإغتيال كل من القياديين في “القسّام” مروان عيسى ويحي السنوار.

وفي سياق آخر حذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي من “أن الوقت في غزة ينفذ والشعب جائع ولم يعد قادرا على الإنتظار”.

وفي لبنان تواصل إسرائيل حشر حزب الله وإستدراجه إلى حرب شاملة لا يبدو أنه يريدها، ولكن الوقت قد فات على ذلك وسط ما تشهده المنطقة من غليان وإشتداد في “الإعتراضات” وإنعكاسات خطيرة على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية في البلد، في وقت لا يبدو فيه الحزب مستعداً لتسهيل عمل المؤسسات الرسمية وفي مقدمها المشاركة في الإفراج عن الإنتخابات الرئاسية وإخراج لبنان من عنق الزجاجة!؟

 

 

 

تابعنا عبر