شعار ناشطون

وزير العدل اللبناني الأسبق لـ “السفير”: استقالة قرداحي جاءت متأخرة, والمطلوب مصالحة بين السلطة والشعب

03/12/21 10:30 pm

<span dir="ltr">03/12/21 10:30 pm</span>

كتب: أحمد بهجت صابر
تقدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي باستقالته اليوم إلي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي, في محاولة علي ما يبدو لحلحلة الأزمة مع دول الخليج التي نشأت بعد تصريحات سابقة له حول الدور السعودي والإماراتي في اليمن.
يأتي ذلك في وقت يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة لكل من الإمارات وقطر والسعودية, وستكون الأزمة بين لبنان والخليج على طاولة النقاش.
وفي هذا الصدد أكد وزير العدل اللبناني الأسبق أشرف ريفي أن استقالة قرداحي لا تؤثر سلبا أو إيجاباً, كونها جاءت متأخرة, لبنان بحاجة لسلطة متصالحة مع شعبها, وتستطيع أن تبني علاقات طبيعية مع أشقائها وأصدقاءها في الخارج, والشعب اللبناني يريد قامة دولة بكل معني الكلمة, وأن تُلغي معسكرات التدريب الإرهابي, وأن يُلغي الإعلام الإرهابي, وأن تُلغي مصانع الكبتاجون ومصانع السموم وتصديرها للخارج.
وأشار الوزير ريفي في تصريحات خاصة لـ “السفير” أن المطلوب إقامة العدالة, بمعني بناء دولة بكل معني الكلمة تمتلك السيادة علي أراضيها, ولا يوجد سلاح مع سلاح الجيش اللبناني, ولا يُسمح لأحد بالقتال خارج لبنان باسمه.
وأضاف الوزير ريفي أن الإعلام الخليجي لم يعر استقالة قرداحي اهتماماً كبيراً, وحتي اللبنانيين الأحرار والشرفاء لا يرونها حدثاً يبني عليه, فالمطلوب عمل مصالحة بين السلطة والشعب, وأن تمثل تلك السلطة المواطنين, وإذا حدث ذلك ستكون هناك مصالحة بين الأشقاء والأصدقاء.
وعن المبادرات التى تُطلق في لبنان لمحاولة مقاربة حلول للأزمات هناك, رأي الوزير ريفي أننا لسنا مع الحلول الترقيعية, وأي حل ترقيعي هو إطالة لأمد المعاناة واستمرار لانهيار أكثر وأكثر, لبنان بحاجة لإنقاذ, وذلك عن طريق مجموعة من السياسيين خارج المجموعة الحالية تؤسس لدولة بكل معني الكلمة.
وشدد الوزير ريفي أن المطلوب تطبيق الدستور واتفاق الطائف, حيث يوجد به بنود أساسية أولها اللامركزية الإدارية الموسعة, والثاني إقامة مجلس نواب لا طائفي ومجلس شيوخ, والثالث تجريد حزب الله من سلاحه, فقد تم تجريد كل القوي اللبنانية من أسلحتها ما عدا حزب الله, تحت ذريعة المقاومة, وهذا السلاح ارتد في صدور اللبنانيين.
ونوه الوزير ريفي أن اللبنانيين بحالة معاناة كبري, فلا يوجد استقرار اقتصادي ولا استقرار نقدي, والعديد من القطاعات تنهار تدريجياً, ولم يسبق أن عاش الشعب اللبناني مآسي بهذا الحجم, ونشهد كذلك هجرة كبيرة جداً للعقول.
وختم الوزير ريفي بقوله أن حكومة نجيب ميقاتي ماتت في يوم اشتباكات الطيونة, والشعب اللبناني لم يراهن عليها يوماً, و مع الأسف فإن حزب الله متحكم بمقاليد الأمور ولن يسمح بإقامة إصلاح لأن ذلك نقيض الدويلة التي يريد التحكم فيها.

تابعنا عبر