
أقال وزير الصحة الأميركي، روبرت كينيدي، يوم أمس الاثنين، جميع أعضاء اللجنة العلمية التي تقدم المشورة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن كيفية استخدام اللقاحات، وتعهد باستبدالهم بأعضاء من اختياره الخاص.
وقال كينيدي في بيان: “اليوم، نُعطي الأولوية لاستعادة ثقة الجمهور على أي أجندة مؤيدة أو معارضة للقاحات. يجب أن يعلم الجمهور أن توصيات وكالاتنا الصحية تستند إلى علم محايد وتُقيَّم من خلال عملية شفافة وخالية من تضارب المصالح”.
وكانت “لجنة الممارسات الاستشارية للتطعيم”، المكوّنة من 17 عضواً، في حالة من الاضطراب منذ تولي كينيدي منصبه.
وتأخّر أول اجتماع لها هذا العام بعد أن قامت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية بشكل مفاجئ بتأجيل اجتماعها المقرر في فبراير (شباط) الماضي.
واتخذ كينيدي، الذي كان يعد من أبرز الناشطين المناهضين للقاحات في الولايات المتحدة قبل أن يصبح المسؤول الأعلى عن الصحة في البلاد، في الآونة الأخيرة خطوة غير معتادة بتعديل توصيات لقاحات كوفيد-19 دون الرجوع أولاً إلى اللجنة.
وفي مقال رأي نُشر في صحيفة “وول ستريت جورنال”، قال كينيدي إن أعضاء اللجنة لديهم “تضارب مصالح كبير”.
وكتب أن اللجنة “تعجّ بتضارب المصالح” بسبب ما قال إنها علاقات مالية تربط بين أعضائها وشركات أدوية، متهماً إياها كذلك بأنها أصبحت “مجرد غرفة لتسجيل أي لقاح كان”.
يذكر أنه من المعتاد أن يقدّم أعضاء اللجنة إفصاحاً عن أي تضارب محتمل في المصالح، وذلك في بداية الاجتماعات العامة