في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل حكم غزة بعد انتهاء الحرب، أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن التحدي الأكبر يتمثل في تحديد مصير القطاع.
وقال الخميس إن “التحدي الحقيقي الآن في الجهة التي ستدير غزة”.
فيما أضاف أن “تنفيذ اتفاق غزة بكل مراحله يظل موضع شك”.
كما أردف أن اتفاق غزة كان مهماً وإن جاء بثمن باهظ.
كذلك أكد قائلاً: “سنعمل على ضمان تنفيذ اتفاق غزة بالكامل”.
“لسنا متمسكين بحكم غزة”
وبوقت سابق الخميس صرح المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، أن الحركة ليست متمسكة بحكم القطاع. وقال لـ”العربية/الحدث” إن “هدفنا في غزة نزع ذرائع إسرائيل وإعادة الإعمار”.
كما أضاف: “قدمنا كل المرونة اللازمة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني”، مردفاً: “مستعدون لترتيب وطني فلسطيني جامع في غزة”.
كذلك مضى قائلاً: “مستعدون للتراجع خطوات في غزة لفتح مسار الإغاثة والإعمار”.
“كارثة إنسانية غير مسبوقة”
وتابع: “إسرائيل نفذت حرب إبادة في غزة وتعمدت هدم أكبر عدد ممكن من المباني في غزة”.
كما شدد على أن القطاع يمر “بكارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ البشري”.
كذلك أوضح أن “أهالي غزة عاشوا كارثة غير مسبوقة”، مؤكداً أن الدمار شبه كامل خاصة شمال القطاع.
فيما أضاف: “نلتمس لمنتقدي الحركة في غزة العذر”.
في حين قال إن “صمود أهالي غزة أفشل خطط ترحيلهم”.
تفاصيل الاتفاق
يذكر أن اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير، بعد 15 شهراً من حرب طاحنة، ونص على تبادل الأسرى بين الطرفين.
كما تضمن الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كامل القطاع المدمر، مع إنشاء منطقة عازلة شمالاً.
كذلك نص على وقف الحرب بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة.
في حين لم يتم بحث كيفية حكم غزة بعد الحرب بشكل مباشر في الاتفاق.
وترفض إسرائيل أي دور حاكم لحماس التي أدارت غزة قبل الحرب، كما أنها تعارض بنفس القدر تقريباً حكم السلطة الفلسطينية، وهي السلطة التي تم إنشاؤها بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام المؤقتة قبل 3 عقود والتي لها سلطة محدودة في الضفة الغربية.
فيما تواجه السلطة الفلسطينية، التي تهيمن عليها حركة فتح التي أنشأها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، معارضة من حماس التي أخرجتها من غزة عام 2007 بعد حرب قصيرة.