شعار ناشطون

واشنطن في حالة تأهب قصوى تحسبًا لضربة إسرائيلية لإيران

12/06/25 08:40 am

<span dir="ltr">12/06/25 08:40 am</span>

قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن الولايات المتجدة تشهد حالة من التأهب القصوى تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، حيث صادقت وزارة الخارجية على إجلاء عدد من موظفيها في العراق، فيما منحت وزارة الدفاع الإذن لأفراد عائلات العسكريين بالمغادرة الطوعية من مواقع مختلفة في الشرق الأوسط.

 

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تعليمات إلى جميع السفارات القريبة من المصالح الإيرانية، في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشمال أفريقيا، بتشكيل لجان طوارئ وإرسال تقارير عاجلة إلى واشنطن حول الإجراءات اللازمة لتقليل المخاطر.

 

ودفع هذا الإجراء وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إصدار قرار، يوم الأربعاء، يقضي بالسماح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في العراق.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته قوله، إن الوزارة “تجري تقييماً مستمراً للوضع المناسب للموظفين في مختلف سفاراتنا، واستناداً إلى آخر تحليلاتنا، اتخذنا قراراً بتقليص حجم بعثتنا الدبلوماسية في العراق”.

 

مسؤول في وزارة الدفاع “البنتاغون” أفاد بأن وزير الدفاع بيت هيغسيث صادق على “المغادرة الطوعية” لعائلات العسكريين من عدد من المنشآت العسكرية المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط.

 

وأضاف المسؤول أن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، تنسق بشكل وثيق مع وزارة الخارجية وحلفاء واشنطن لضمان الجاهزية المستمرة لتنفيذ المهام المختلفة في أي وقت.

 

وتحدث دبلوماسي كبير في منطقة الشرق الأوسط شريطة عدم الكشف عن هويته قائلا: “نراقب الوضع بقلق. نعتقد أن الوضع أخطر من أي وقت مضى”.

 

مصادر مطلعة رحجت للصحيفة، أن لا تنعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران المقررة يوم الأحد المقبل.

 

ويأتي تشديد الإجراءات الأمنية للبعثات الدبلوماسية الأمريكية في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس دونالد ترامب عن آمال خافتة في التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه أن يقيد برنامجها النووي ويمنع المواجهة العسكرية الكارثية المحتملة في الشرق الأوسط.

 

قال ترامب لصحيفة “نيويورك بوست”: “أنا الآن أقل ثقة مما كنت عليه قبل شهرين. لقد حدث لهم أمر ما، لكنني أقل ثقة بكثير في إمكانية التوصل إلى اتفاق”.

 

في الأشهر الأخيرة، ازداد قلق مسؤولي الاستخبارات الأمريكية من احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية دون موافقة الولايات المتحدة. ومن شبه المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستُفسد المفاوضات النووية الحساسة التي تُجريها إدارة ترامب، وستدفع إيران إلى رد انتقامي باستهداف الأصول الأمريكية في المنطقة.

 

وتقول طهران منذ فترة طويلة إن الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر داعم عسكري وسياسي لإسرائيل، سوف تعاني من العواقب في حال شن إسرائيل هجومًا على إيران.

تابعنا عبر