تعيش كرة القدم السعودية مرحلة فارقة في مسيرتها عقب الطفرة التاريخية التي شهدتها خلال الأشهر الماضية من خلال تعاقدات من العيار الثقيل.
أصبح دوري روشن السعودي محط أنظار العالم وعشاق كرة القدم دون استثناء، بسبب النقلة التي أحدثها في سوق الانتقالات والتوجه غير المسبوق في المنطقة، وتحديداً خارج نطاق الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، وهي إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا
وأبرمت الأندية السعودية تعاقدات مدوية بدأت بضم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى النصر، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية بضم مجموعة من أبرز النجوم في الدوريات الأوروبية، أبرزهم البرازيلي نيمار والفرنسي كريم بنزيما والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي كاليدو كوليبالي، وعدد كبير من اللاعبين الذين يتم تصنيفهم بمستوى مرتفع للغاية على مستوى صفقات اللاعبين الأجانب لم يسبق لهم اللعب في الدوريات الخليجية والآسيوية، وخارج أوروبا بشكل عام.
ورفع دوري روشن السعودي من سقف طموحات وتوقعات المتابعين بعدما أصبحت الأندية التي تندرج تحت ملكية صندوق الاستثمار السعودي، تضم عدداً من اللاعبين يؤهلها للمشاركة في أقوى الدوريات الأوروبية وترشيحها للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وأبرز مسابقات “القارة العجوز”.
في المقابل تواجه الأندية السعودية مرحلة أخرى من التطور المنتظر، خاصة أنه عقب هذه التعاقدات أصبح الجمهور يترقب صفقات أخرى على مستوى تعاقدات المدربين توازي مستوى كوكبة النجوم الذين تم استقطابهم.
ورغم وجود أسماء بارزة في أندية دوري روشن مثل البرتغالي خورخي جيسوس ومواطنه نونو سانتو والإنجليزي ستيفن جيرارد، ولكن تبقى أسماء المدربين بعيدة عن قائمة “الطراز الأول” الذي يتصدر “الأفضل” على مستوى العالم.
وتبرز أسماء مثل الإسباني بيب غوارديولا والإيطالي كارلو أنشيلوتي والألماني يورغن كلوب ومواطنه توماس توخيل والبرتغالي جوزيه مورينيو كأفضل المدربين على مستوى العالم.
ويترقب متابعو كرة القدم السعودية الخطوة المقبلة، التي قد تشهد استقطاب هذه النخبة من المدربين لتتواصل مرحلة تطوير الدوري المحلي إلى مستوى غير مسبوق سيحدث تغييراً كبيراً في خارطة الكرة العالمية