
وأين هم من نصبوا أنفسهم لحماية مصالحها من الظلم اللاحق بأهلها؟؟!!!
يخشى أبناء مدينة طرابلس من حقيقة صارخة تتمثل في اتهامهم “بالطائفية” كلما طالبوا بالحصول على حقوقهم متخذين لمطالبتهم هذه أمثلة كثيرة في مناطق متعددة، فبينما يعاني الشمال عامة ومدينة طرابلس خاصة من العتمة لساعات طويلة بسبب نقص مادة المازوت والتي قد تتحول الى عتمة شاملة في الساعات المقبلة، يرى أبناء المدينة صهاريج المازوت تخرج يومياً من داخل منشآت النفط في البداوي متوجهة نحو بيروت ليتم توزيعها على المناطق المدعومة من قبل جهات سياسية معينة، ليحرم أهالي الشمال من حصصهم بقرار صادر عن هذه الجهات السياسية وعنينا بها التيار الوطني الحر والذي أعلنها وبالفم الملآن ” ارفع شعار التيار تحصل على مادة المازوت”، وهذا بالفعل ما يؤكد عليه أحد أصحاب الاشتراكات في المدينة ، حقيقة ليست بعيدة عن واقعنا المعاش واذا ما نظرنا الى مدينتي صيدا وطرابلس نجد بأنهما يعانيان من نفس الكارثة حتى ان أصحاب المولدات في صيدا قد عمدوا الى اطفاء محركات مولداتهم بسبب نقص المازوت، في الوقت الذي لم نلمس نفس المعاناة في مناطق أخرى فالى متى؟؟؟!!!
كل هذا، ونواب المدينة لم يحركوا ساكناً، لا بل هم لم يظهروا أي اهتمام بشؤون أهلهم الذين يدعون زوراً الحفاظ على حقوقهم ويتغنون بنضالاتهم المستمرة في سبيل رفع الظلم عن كاهلهم ، لكن الحقيقة شيء والواقع شيء آخر، فالسياسي لا ينتقد زميل له الا حينما تكون مصلحته الشخصية على المحك، فتصدر البيانات ويبدأ اللعب على الوتر الطائفي بهدف التجييش، لكن الأمور الحياتية للمواطن لا تعنيه، مما استدعى تحركات سريعة من قبل أصحاب الاشتراكات باتجاه رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق للاستنجاد به بهدف تأمين المازوت ، والذي بدوره قام ووفد برئاسة قائمقام مفتي الشمال الشيخ محمد امام ومطارنة بزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لاطلاعه على مأساة المدينة ومنحهم الاذن بمتابعة تحصيل حصتها من المازوت بهدف امتصاص النقمة والحفاظ على أمنها، وبالفعل تم ذلك لكن بنسبة ضئيلة جداً وتم توزيع المازوت على أصحاب الاشتراكات في الأحياء الشعبية كالتبانة والقبة وجبل محسن وأبي سمراء، لكن لم يحصل الجميع على حصته فعلت الأصوات المنتقدة لرئيس البلدية الذي أكد بأن التوزيع تم بشكل يتلاءم وحاجات المناطق المذكورة وبناء على دراسة معدة لمعرفة من يحتاج بالفعل للمازوت، لكن يبقى السؤال المطروح في ظل الغياب الكامل للسياسيين عن هموم مدينتهم هل بامكان رئيس البلدية لوحده أن يقود الدفة ويصل بها الى بر الأمان؟؟؟؟
لا شك، بأن فقدان مادتي المازوت والبنزين، أو حرمان الشمال منهما بشكل منظم من شأنه أن ينعكس سلباً على الوضع الأمني خاصة بعد سقوط قتيلين في منطقة البداوي بسبب مادة البنزين وغيرهم في مناطق أخرى فكيف ستتم معالجة القضية؟؟!!!
الدكتور يمق
رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وفي حديث خاص “لموقعنا” قال:”طرابلس مدينة كبرى وتشمل أكثر من 500 اشتراك، زيارتنا الى رئيس الحكومة حسان دياب أتت من باب تناول مشاكل المدينة نظراً لوضعيتها الخاصة، وطالبنا بحق المدينة من المازوت والكهرباء، كونه من دون صلاحيات لا يمكنني خوض معركة الاشتراكات وتأمين حقوق الناس، اذاً على وزارة الاقتصاد منح الأمر للمنشآت ضرورة اعلامنا بكمية المازوت التي يتم توزيعها حينها يمكن ضبط الأمر مع ضرورة وضع عدادات من شأنها توفير الأموال على المواطنين”.
وتابع الدكتور يمق:” لا يجوز اتهامنا بأننا وزعنا المازوت بطريقة غير صحيحة كون البلدية لا تحصل على المازوت وانما تراقب وتشرف على عملية التسليم والتوزيع على أصحاب المولدات، ومن ثم المتابعة مع المواطنين عن كيفية التغذية التي حصلوا عليها من المولدات، بالأمس استلمنا 30 ألف ليتر بعد جهود كبيرة وتم توزيعها على المناطق الشعبية بالتساوي دون محسوبيات، نحن نخوض غمار حرب حقيقية كوننا نعيش أيام صعبة جداً وعلينا التعاون لما فيه الخير للجميع”.
ورداً على سؤال قال:” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، ولا يمكنني الا تحمل المسؤولية، ومن يتهجم علي دون دليل أو برهان فان الهجوم سينقلب دفاعاً عني، سأتابع مسيرتي حتى وان جوبهت بكثير من الانتقادات، كما ونشكر القوى الأمنية التي تقف الى جانبنا بشكل مستمر”.
الشيخ المير
من جهته منسق لجنة حقوق طرابلس الشيخ أحمد المير قال:”لقد تم كشف الشركات التي تتلاعب بمصير المدينة من خلال عدم تسليم المازوت، وهنا نسأل الأجهزة الأمنية جميعها أين يذهب المازوت؟؟؟ كما نسأل نواب الأمة عن دورهم سيما في هذه الظروف الصعبة، لقد رأينا كيف أن الأخ يقتل أخوه من أجل البنزين، فمن يقول بأن أمن المدينة ممسوك نقول له الوضع فوضى ونحن نخاف على مستقبل المدينة ، نحتاج الى تضافر كل الجهود ويدنا ستبقى ممدودة للجميع ومنها بلدية طرابلس لما فيه مصلحتنا جميعاً”.
وختم:” نطلقها صرخة للمفتي ولكل نواب المدينة في سبيل ايجاد الحلول قبل انهيار الوضع بالكامل”.
قرحاني
الحاج ظافر قرحاني صاحب اشتراكات في أبي سمراء قال:”لولا كمية المازوت التي تم توزيعها مؤخراً لكانت شوارع طرابلس غارقة بالظلام، وهنا نسأل عن حقنا من المازوت ونحن نعلم بأن الشركات تستلمها من منشآت النفط لكن لا يتم توزيعها وهنا نسأل أين تذهب كل هذه الكميات؟؟؟ وهي تكفي لسد حاجة المدينة ولدينا كافة المعطيات بهذا الموضوع”.
فرحة
الناشط السياسي هيثم فرحة حمل التيار الوطني الحر المسؤولية كاملة وقال:” هناك كيدية سياسية ومصفاة طرابلس توزع المازوت لكل من ينتمي للوزير جبران باسيل، فلماذا كل الظلم اللاحق بنا؟؟؟ نريد من مصفاة طرابلس أن توضح لنا لمن يتم توزيع المازوت؟؟ الشركات التي تعمل بشكل صحيح لا تستلم حصتها بشكل كافي مما يعني هناك ظلم لاحق بحق أهل طرابلس”.