ناشطون-قسم التحرير
ماذا بعد اعتذار الرئيس الحريري؟!!
بالرغم من الحراك الجدي الذي ظهر على أكثر من صعيد ومن خلال الضغط الدولي في سبيل تشكيل الحكومة والتي من شأنها وضع حد للانهيار الحاصل في البلد، وبالرغم من دخول مصر بقوة كما روسيا الا ان اجتماع الرئيس سعد الحريري مع الرئيس السيسي لم يكن حسبما بات واضحا سوى في سبيل تأمين الحماية للرئيس الحريري بعد تقديمه للاعتذار والذي كان متوقعا رغم الأجواء الايجابية التي فرضتها بعض الوسائل الاعلامية ووزعتها شبكات التواصل، الا ان الحقيقة واحدة ما من تشكيل للحكومة في المدى المنظور.
وفور اعلان الرئيس الحريري عن اعتذاره تشكيل الحكومة بدأت الأجواء المتوترة تسيطر على الشارع بعدما أظهر الناس خوفهم من المرحلة المقبلة من خلال تعليقات نشروها عبر شبكات التواصل ومنها عبارات “الى جهنم در” و “الله يرحم البلد”، في الوقت الذي تشير معلومات أمنية الى أن ردة فعل الشارع وغضب الناس قد لا يتعدى قدرة القوة الأمنية على ضبطها والعودة الى تهدئة الامور.
هذا، ومن المتوقع ان يكون عنوان المرحلة المقبلة مرحلة التكليف واختيار الرئيس البديل ولكن هذا لا يجب أن يكون بمنأى عن مشاورات تتم مع المملكة العربية السعودية والتي كان لها ولا يزال الدور المهم في اختيار الرئيس الجديد ومن ثم دعمه وتسهيل مهماته بعدما بات واضحا من خلال الفترة الزمنية الطويلة والتي قضاها الرئيس الحريري في التشكيل وعدم نجاحه بأنه ما من غطاء سعودي له مما يؤكد صوابية دعمها بل واختيارها للرئيس الجديد.