كتبت دارين منصور في موقع mtv:
يُعاني كثيرون من الصداع النُصفي حيث يشعرون بألم شديد يقتصر على أحد جانبي الرأس، وغالبًا ما يصحبه غثيان وقيء وحساسية مُفرطة للضوء والصوت. ويمكن أن يمتد لساعات أو لأيام وتصل شدته أحياناً إلى التعارُض مع ممارسة النشاطات اليومية.
في هذا السياق، برزت علاجات عدّة لهذا الصداع وأبرزها الحقن بالبوتوكس. فما هو هذا العلاج؟
تُعرّف طبيبة الأعصاب حنين هلال علاج الصداع النصفي بالبوتوكس بعلاج داء الشقيقة بوخذ الإبر ووضع مادة في العضل اسمها Onabotulinum Toxin وفقاً لبروتوكول مُحدّد في منطقة الجبين، أي في الجهتين للرأس عند اليمين واليسار وفي المنطقة الخلفية للرأس والرقبة. كذلك، نتتبّع الألم في المناطق العضلية وتوضع فيها مادة البوتوكس لزيادة احتمال التجاوب والتخفيف من آلام المريض.
وتضيف حنين لموقع mtv أن “مادة البوتوكس حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لداء الشقيقة المُزمن، أي عندما يُعاني المريض من وجع رأس يمتد لفترة أكثر من 15 يوماً شهرياً، وهناك دراسات حديثة تشير الى أنه عندما يكون هناك نوبات صداع متكرّرة أكثر من 10 مرات شهرياً وأحياناً أقل، يمكن للمريض الاستجابة عبر الحقن بالبوتوكس لتخفيف عدد أيام وجع الرأس وتحسين استجابة وجع الرأس على الأدوية المسكّنة”.
أما بالنسبة الى سلبيات هذا العلاج، فتُشير الى أنها محدودة في حال حصلت بطريقة صحيحة ونظيفة عند أطباء أخصائيّين في هذا المجال. وفي حال حصلت بطريقة خاطئة أو عند شخص غير ُمتخصّص فهناك خطر حصول هبوط الجفن لفترة قصيرة ونزيف وظهور بقع والتهاب في الوجه، مما يُحتّم اللجوء الى العلاج بالمضادات الحيوية ويمكن أن يترك آثاراً على الوجه.
وبالنسبة الى تغيّر شكل العيون أو في الشكل الخارجي نتيجة البوتوكس فتلفت الى “أننا نحقنها بطريقة مُناسبة لملامح الجنسين ومفعول هذا العلاج يترواح بين 3 الى 4 أشهر. ويُمكن أن يشعر المريض بعوارض بسيطة في الأسبوع الأول من وخز الابرة، كوجع الرأس نتيجة تشنّج العضلة، قبل أن تعود وترتخي وتتحسّن وتخف حدّة الوجع والاستجابة للأدوية المُسكّنة”.
وتتابع: “لدى مقارنة علاج البوتوكس بالعلاجات الأخرى كالأدوية، نلاحظ أنّ لديها عوارض جانبية سلبية على الفرد كاللّعيان والدوخة ومشاكل التنميل في اليدين والذاكرة وغيرها”. وتقرّ بأن “كلفة العلاج عادةً تتراوح بين الـ300 و350 دولاراً، لأن الأدوية مُسعّرة بالدولار وغير مدعومة من الدولة”.
وعمن يستطيع الخضوع للعلاج، تقول “ان الـFDA APPROVAL كانت للأشخاص الذين بلغوا سن الـ18 سنة ويعانون من صداع مُزمن، أي يعانون لأكثر من 15 يوماً من وجع رأس، ولكن الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين يعانون من أوجاع رأس مُتكررة وتؤثر بشكل خاصّ على حياتهم وعلى تركيزهم، يُمكنهم الخضوع للحقن بالبوتوكس وحتى عند المراهقين والأولاد”.
وتختم “لا نُفضّل حقن المريض اذا كان يُعاني من التهابات فيروسية أو حرارة أو نقص مناعة حادّ أو مرض حاد”.