منذ انتخاب عون شهدت العلاقة بين “الوطني الحر” والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكثير من التقلبات، لكن التصريحات الأخيرة للراعي أغاظت الجمهور العوني وبعض القياديين، ما دفع المرجعيات العونية الرسمية للسعي لإستيعابها.
وفي هذا المجال، رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أن “من الطبيعي أن يطالب البطريرك بأن تحصل عملية الانتخاب خلال المهلة الدستورية، فخوفه من الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، هو خوف مشروع”.
ونفى درغام في حديثٍ لـ”الشرق الأوسط”، أن “يكون هناك تضارب في الآراء في هذا المجال بين بكركي مع التيار أو مع رئيس الجمهورية الحريص ألا يحصل شغور في هذا الموقع”.
وأضاف، “الراعي يدرك كيف وصل لبنان إلى ما وصل إليه ومن المسؤول وهو نتيجة تراكمات، كما يعلم تماما أن صلاحية الرئيس الحالية لا تخوله إلا أن يكون حكما بين اللبنانيين ولم تعد لديه الصلاحيات التي كانت له قبل اتفاق الطائف التي تخوله أن يكون الحكم والحاكم”.
ويصف درغام العلاقة مع بكركي بـ”الطبيعية والجيدة”، لافتا إلى أن “هناك تعاونا وتشاورا مستمرا مع الراعي”.
وعن الرئيس المُقبل الذي تؤيده بكركي، قال درغام: “بكركي حريصة على أن يكون الرئيس الذي سيُنتخب يحظى بتمثيل مسيحي واسع كي يمثل الفريق المسيحي وإن كان سيكون رئيسا لكل لبنان. الحديث عن الانتخابات الرئاسية مبكر سواء على الصعيد الداخلي وكيفية توزيع الكتل النيابية في البرلمان غير الواضح إطلاقا، أضف أن هناك تدخلات خارجية تحصل، وإن كنا نتمنى أن تكون العملية محض داخلية ونتيجة توافق بين الكتل”.