كتبت الاختصاصية في علاج الصوت ماري رين أيوب:
كم مرّةٍ تناولتم ملعقة عسل! أو شربتم كوب عصير الحامض! أو حتّى أخذتم حبّة “سكّر نبات” قبل اجتماع أو لقاء مهمّ لتحسّنوا صوتكم! لكنهل هذه المأكولات والمشروبات تفيد فعلاً في تحسين صوتكم؟
للإجابة عن هذا السّؤال سأذكّركم بمعلومة بسيطة. إنّ الأوتار الصوتية، وهي أحد العناصر الأساسيّة في إصدار الصوت، تقع عند مستوى الحنجرة، في داخل مجرى الهواء. أما المأكولات والمشروبات، فهي تسلك طريق مجرى الأكل الذي يقع في خلف مجرى الهواء. هذان المجريان لا يتصلان أبداً مع بعض، بل على العكس هما مستقلان، فإن لامس الأوتار الصوتية شيء آخر غير الهواء نبدأ بالسعال لإخراجه، وإعادته إلى مجرى الأكل وحماية أنفسنا من الاختناق.
إذاً لا يمكن لأيّ نوع من المأكولات أن يحسّن صوتكم بشكلٍ مباشر لأن لا شيء يلامس أوتاركم غير الهواءأو البخار. لكن بعض المأكولات والمشروبات قد تؤثّر سلباً في صوتكم وهي تلك التّي تزيد من الارتجاع الحمضي أو الـ”acid reflux” ( كالطماطم، والحمضيّات، والمشروبات الغازيّة، والبهارات والحرّ والكحول) لأنّه سيخلق توهّجاً في الأوتار الصّوتيّة. أمّا بالنسبة إلى منتوجات الحليب والكافيين، فلقد أظهرت الدّراسات الجديدة عدم وجود اثباتات كافية تدعم تأثيرها السّلبيّ في الصّوت.
في الختام، نشدّد على ضرورة ترطيب الأوتار الصّوتيّة عبر شرب الماء وتنشّق البخار، كما نذكّر بأهميّة الحفاظ على نظام غذائيّ متوازن ، فإن كان جسدكم صحيًّا، كان صوتكم صحيًّا.
