![<span dir="ltr">15/02/25 04:20 pm</span>](https://nachitoun.com/wp-content/uploads/2025/02/18f1aab3-c4b8-4baf-a5eb-ea1f3e0753a2.jpeg)
ترأس النائب البطريركي العام على منطقة جبّة بشري واهدن –زغرتا المطران جوزيف نفاع، قداسًا إلهيًا لمناسبة أسبوع الكهنة، عن راحة أنفس كهنة رعية إهدن زغرتا، في كنيسة مار يوحنا المعمدان – زغرتا، بمشاركة المونسنيور اسطفان فرنجية، الآباء يوحنا مخلوف، حنا عبود، جان مورا، ريمون إيليا، وويليام المكاري، الشماس إدوار فرنجية والشدياق أتيان غنوم، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران نفاع عظة استهلها بالتعبير عن “فرحه بوجود هذه الجماعة المباركة في هذا القداس”، معتبرًا أن “حضور المؤمنين هو علامة على الجذور الراسخة التي لا تزال ثابتة، ودليل على أن الإيمان في زغرتا حيّ”.
وأضاف: “نحتفل اليوم بالقداس، لكن الإحساس الذي نعيشه في هذه المناسبة أعمق بكثير، لأنه يحمل بعدًا إيمانيًا خاصًا. فإيماني لم أشتره من السوق، بل هو عطية ثمينة سُلّمت إليّ من كهنة تعبوا من أجلي، وعرّفوني إلى المسيح، ومنحوني الكثير من النعم الروحية، التي جعلتني أختبر محبة الله”.
وتابع: “في بداية المسيحية، كان المؤمنون يخصصون ثلاثة أسابيع تحضيرية قبل الدخول في زمن الصوم، فتذكرنا الكنيسة من خلال هذه الأسابيع بالأمور الأساسية التي يجب أن نركز عليها: الكهنة، الأبرار والصديقون، والموتى المؤمنين. وأجمل ما يجب أن نتوقف عنده هو أننا نبدأ بالتأمل في دور الكهنة، لأنّه لولا الكاهن، لما كان هناك قديسون وأبرار، ولربما لم يكن هناك إيمان حيّ في الجماعة”.
وأكد المطران نفاع أن “وجود الكاهن في الرعية هو الذي يبقينا مسيحيين، بغض النظر عن شخصيته، لأن الله هو الذي يدعوه وهو الذي يعمل من خلاله”، مشيرًا إلى أن “الكنيسة قائمة منذ ألفي عام، لأن الله هو الذي يدبّرها من خلال كهنتها”.
ودعا إلى “عدم التركيز على ضعف الكاهن أو التوقف عند خطاياه”، مؤكدًا أن “الكنيسة لن تنهار بسبب ضعف بعض كهنتها، لأنها مؤسسة على المسيح نفسه”، مشددًا على أن “دور الكاهن الأول هو أن يمنحنا يسوع”.
وختم: “فلنصلِّ من أجل الكهنة، طالبين من الله أن يتغمدهم برحمته، لأنهم يستحقونها، فالتضحيات التي يقدّمونها عظيمة. كما علينا أن ندعمهم ونصلّي من أجل دعوات كهنوتية جديدة تحفظ الكنيسة قائمة”.