شعار ناشطون

نتنياهو أكذب إنسان على كوكب الأرض..

21/05/21 10:23 am

<span dir="ltr">21/05/21 10:23 am</span>

عماد الدين أديب – الشرق

إنّنا أمام حكومة استيطانية لرجل إسمه بنيامين نتانياهو… لقد سافرت مرّات عدّة الى “إسرائيل”، وأجريت أوّل لقاء مع نتانياهو عام 1996، ثم زرت “إسرائيل” أربع مرات أخرى، حاولت خلال هذه الزيارة تكوين فكرة عن نتانياهو. إحدى الصحفيات الاسرائيليات قالت: إنّ نتانياهو هو أكذب من على كوكب الأرض. بداية ترددت في تصديق ما قالته، فهي تنتمي الى “حزب العمل”… ولكن وبعد لقاءات عدّة مع أشخاص موثوق بهم، ومن خلال متابعتي الأمر، عرفت أنّ ما قالته كان صحيحاً.

 

نتانياهو مأزوم… ففي أربع جولات انتخابية برلمانية، لم يحصل على كتلة تؤهله تشكيل حكومة بمعزل عن الآخرين. من هنا أراد نتانياهو الاتفاق مع اليمين المتطرّف، فسمح للمستوطنين في حي “الشيخ جراح” القيام بعمليات تهجير قسرية للسكان الاصليين. مع الإشارة الى أنّ هذا الحي أسّسه الشيخ حسام الدين الجراحي طبيب صلاح الدين.

 

تصوّر أنّ 28 عائلة، سكنت هذا الحي… تعرّضت مرات عدّة لحرمانها من صكوك التملّك… وفي اللحظة التي اقترب فيها حكم المحكمة العليا.. هجم المستوطنون لاقتلاع السكان الفلسطينيين الأصليين من بيوتهم.

 

أمّا دول العالم، فكانت في معظمها مع الحق الفلسطيني، وضد سياسة الاستيطان الاسرائيلي وضد حكومة نتانياهو. ولكن هناك شيء اسمه “إنتهاز الفرص”… ففي الوقت الحاضر، هناك طرفان متشدّدان متطرفان: اليمين الاسرائيلي وجماعة “حماس”. هنا ظهرت صواريخ “القسّام”… فتبدّل الموقف الدولي، وصار بإمكان نتانياهو تشكيل حكومة… أمّا “حماس” فقد استطاعت استعادة فكرة “الشعبوية”، فاستعملت صواريخ إيرانية، أكثر دقة.

صحيح أنّ هناك توحّشاً في السياسة الاسرائيلية.. لكن اللعبة السياسية مورست بدهاء فـ”حماس” كذراع من أذرع إيران في المنطقة أرادت من خلال الانتخابات الفلسطينية المقبلة أن تعود قوية في الضفة وغزة وحتى في القدس.

 

موقف الفلسطينيين

للأسف الشديد أقول إنّ الناس لا ينظرون الى الضحايا، بل الى دغدغة المشاعر… الشعب الفسطيني يعامل بشكل غير إنساني، والشيء الوحيد الذي يبعد عنه الإذلال -حسب تصوّره- هي الصواريخ التي “خلقت” حالاً من الخوف والهلع، وأثبتت أنّ القبّة الحديدية باتت عاجزة أمامها وغير قادرة على صدّها.

إنّ الفائز الأكبر في هذه المعركة إيران.. فهي تدخل مفاوضات في ڤيينا، لكن مسرح عملياتها واسع: في اليمن والعراق وسوريا، و”حزب الله” الذي يعطّل تشكيل حكومة في لبنان، وفي غزة من خلال “حماس”. هذه هي أدوات إيران. دولة ترى نفسها محاصرة، فتحاول الضغط من خلال حلفائها وكأنها تقول: إذا أردتم التهدئة، فأعطونا ما نريد.

تابعنا عبر