بينما يرتفع صوت الميدان ينكفئ الحراك التفاوضي مع انشغال المجتمع الدولي والعربي بالانتخابات الرئاسية الاميركية وما سيتبلور عنها من نتائج من شأنها ان تضع ملف الشرق الاوسط على طاولة البحث جدياً.وبالانتظار فإن لبنان الرسمي يؤكد التزامه وقف اطلاق النار فور التزام اسرائيل بذلك وتطبيق القرار الدولي 1701. واليوم يستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تباعا سفراء الدول الخمس الكبرى، في سياق مواصلة رئيس الحكومة اتصالاته التي يجريها من اجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ومساعدة لبنان من اجل تخطي هذه المرحلة التي تستوجب دعما ماليا وانسانيا من اجل ايواء النازحين وتأمين المساعدات اللازمة لهم.ونقلت صحيفة واشنطن بوست تأكيد رئيس الحكومة ان أولويتنا هي التنفيذ الكامل للقرار 1701، كما نقلت عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله “أريد وقف إطلاق النار أمس واليوم وغدًا”.
وامس قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تصريح بعد استقباله رئيس الحكومة في كليمنصو: “فليتفضل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ويجيب رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي عن مسألة وقف إطلاق النار، ويجب على الولايات المتحدة فرض وقف إطلاق النار”. وأوضح جنبلاط، “لنبدأ بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية، ويرجى ألا نطرح أبدًا مسألة أنظمة سياسية جديدة لأنها ستأخذنا إلى المجهول، فلنبدأ بإستكمال تطبيق الطائف”.
وامس اشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه “من الممكن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في لبنان في غضون أسبوعين”. كما افادت أنه “يعتقد في إسرائيل أن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن ومرشحي الرئاسة يريدون إنهاء الحرب على جبهة الشمال”.
الى ذلك تراجعت امس قوات العدو الاسرائيلي إلى داخل مستعمرة المطلة بعد انكفائها القسري من سردا والعمرا وتلة الحمامص ومحيط الوزاني. ويأتي ذلك بعد انسحابها من الحيّين الجنوبي والشرقي في مدينة الخيام تحت وطأة ضربات حزب الله . ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مقطعا مصورا يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم “عماد 5″، وذلك بعد شهرين ونصف الشهر من بث مشاهد منشأة “عماد 4”.
واشارت مصادر عسكرية الى أن حزب الله أراد من خلال فيديو عماد 5 التأكيد أن “البنى التحتية الدفاعية للمقاومة بخير وان الحزب سيستمر بإطلاق الصواريخ طالما ان اسرائيل ترفض وقف اطلاق النار”. وكان الإعلام الحربي في حزب الله، نشر مشاهد من استهداف “قواعد شراغا، رامات دافيد وبلماخيم التابعة لجيش العدو الإسرائيلي بمسيّرات انقضاضيّة”.
في المقابل كرر رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو القول بإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني قائلاً: “سنضرب أي محاولة لإعادة تسلح حزب الله وسنقطع أنبوب الأوكسجين الخاص به من إيران عبر سوريا”.
على خط اخر، بدأ الحديث عن ضرورة عقد جلسة تشريعية تفضي الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يحال الى التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل، وبينما تقدم النائب جورج عدوان باقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش، فإن كتلة الاعتدال تتجه الى تقديم اقتراح قانون يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من رتبتي لواء وعماد، وسط معلومات ان كتلة اللقاء الديمقراطي سوف تتقدم باقتراح قانون ينص على التمديد جميع العاملين في الأسلاك الأمنية والعسكرية على اختلاف رتبهم حتى نهاية العام 2025.