لليوم الثاني على التوالي، تابع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي والوفد المرافق له زيارته الرسمية إلى القاهرة حيث إجتمع مع نظيره المصري محمود توفيق في مقر وزارة الداخلية المصرية.
خلال اللقاء، إستعرض الجانبان أوجه التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين وأساليب تعزيزها، بالإضافة الى آخر المُستجدات في القضايا الأمنية ذات الإهتمام المُشترك.
إذ أعرب الوزير مولوي عن تقديره لأجهزة وزارة الداخلية المصرية، وأوضح أن زيارته تأتي في إطار العلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكدًا إهتمام لبنان بتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية المصرية في شتى مجالات العمل الأمني، فضلاً عن تطلعه إلى تعزيز قنوات الإتصال بين الجانبين في ضوء التحديات الأمنية التى تفرضها الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية المصرية عن ترحيبه بزيارة الوزير مولوي للقاهرة، مؤكداً حرص وزارة الداخلية على مد جسور التواصل مع أجهزة الأمن بدولة لبنان الشقيقة في ضوء العلاقات التاريخية التى تربط البلدين، مشيرا إلى أهمية تعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الأمنية محل الإهتمام المُشترك وحتمية تضافر الجهود لمُحاصرة وتقويض كافة الظواهر السلبية الناجمة عن الإرهاب والجرائم المُنظمة بشتى أشكالها في ظل المُتغيرات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
هذا وزار الوزير مولوي أكاديمية الشرطة في القاهرة حيث التقى مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء هاني ابو المكارم، واطلع على سير التدريبات التي يخضع لها العناصر والضباط.
كما التقى وزير الداخلية مساء اليوم، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة، في إطار زيارته الرسمية لمصر.
إذ شدد مولوي على “أهمية اللقاءات التي أجراها في اطار التعاون مع الأشقاء المصريين في المجالات كافة لما فيه خير مجتمعاتنا العربية”، لافتًا إلى “أهمية التلاقي والتعاون بين الأديان لخير الإنسانية”.
من جهته، تحدث بابا الإسكندرية عن “تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخ مصر منذ العصر الروماني حتى دخول الإسلام إليها”، مؤكدًا أن “الشعب المصري على مر العصور يعيش في محبة وتآلف”، مثنيا على “العلاقة الطيبة التي تجمع الكنيسة مع الحكومة والأزهر، وكذلك الطوائف المسيحية الأخرى”.