في الأسطر الآتية، إجابة لا بل ”لطشة“ علّها تكون خير درس لمن يعتبر نفسه صاحب قلم حرّ في الصحافة الفنية.
ففيما يتخبّط لبنان بين أزمة وأخرى، بين طابور بنزين وطابور ربطة خبز وطابور قارورة غاز، ويتصارع شعبه يومياً مع ظروف باتت أشدّ صعوبة من نار جهنم بذاتها، نجد بعض أقلام ”الصحافيين“ الفنيين و“المؤثرين“ عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يستغلون إسم الفنانة نجوى كرم ليجذبوا الانتباه إليهم فيحصدوا نسب مشاهدة مرتفعة.
”من هو حبيب نجوى كرم؟“، ”هذا هو تاريخ زفافها“، ”هل تزوجت نجوى كرم سراً؟“، هي عناوين باتت تنتشر بكثافة بالتزامن مع إصدار كرم أغنيتها الجديدة ”مغرومة 2“، علماً أنّ ما من أيّة معلومة مؤكدة صدرت عن المصدر المختص.
إذاً، لماذا اهتمام البعض بهذا النوع من الأخبار في وقت يقع فيه لبنان في حفرة ليس من السهل أبداً الخروج من كنفها؟ وكيف بات أكثر أهمية لدى بعض الأسماء التي تنشر هذه الأخبار، معرفة من هو حبيب كرم ومتى زفافها، بدلاً من الإنصراف الى التحقيق في معلومات قد تفيد الشعب في كشف من كان سبباً في انفجارَي بيروت وعكار وانقطاع الكهرباء وارتفاع سعر صرف الدولار وغيرها من مصائب اللبنانيين؟