من بكركي: دعوات لانتخاب رئيس حر وحماية لبنان من التوترات الإقليمية
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي الرئيس العماد ميشال سليمان في زيارة للتهنئة بالاعياد المجيدة.
وقال سليمان بعد اللقاء:”طرحت وطلبت من غبطته اعلان سنة 2025 حياد لبنان، لان الظروف التي حصلت وتحصل في المنطقة تدل على اننا جميعا في امس الحاجة لتحييد لبنان كما طرحته سابقا وعاد غبطته وطرحه مجددا وبمعنى اوسع اي الحياد الايجابي، وهذا الموضوع يبدأ في بداية السنة الجديدة مع انتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط او “فيتو” من احد، وانا اتمنى ان تكون مواصفاته، مؤمنابالمؤسسات والقانون وليس حزيبا، مع العلم ان غيري لا يوافقني الرأي ولكنني أتمنى ألا يكون حزبيا، واذا لم ننتخب رئيسا في بداية سنة ستكون الامور متعثرة”.
أضاف: “كما طرحت وطلبت من غبطته التحرك من موقعه المسيحي والمعنوي من اجل دعم صمود المسيحيين في سوريا بالتعاون مع بطاركة الشرق والفاتيكان والادارة السورية الحالية لدعم صمود المسيحيين في سوريا التي تمثل تاريخا عميقا لهم”.
كما التقى البطيريرك مجيد طلال أرسلان الذي قدم باسم رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” طلال أرسلان التهاني بالاعياد المجيدة، وتم عرض للتطورات الراهنة.
واكد أرسلان بعد اللقاء: “ان أهم واجب علينا اليوم، تحصين وطننا وتكريس لغة العقل والحوار والانفتاح بهدف التوصل الى الحلول المرجوة في اية ملفات عالقة او ذات خلاف داخلي. فالنهوض بالبلد بعد التطورات كافة مسؤوليتنا جميعا وعلينا تحملها تجاه تاريخنا وتجاه المستقبل”.
كما استقبل الراعي، نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سليم الصايغ الذي قدم التهاني بالاعياد، وقال : “أجرينا جولة افق عشية الانتخابات الرئاسية وكان هناك تطابق مع توجيهات سيدنا، واليوم لابد من ان نضع كل جهودنا كنواب لنواكب الاندفاعة الدولية لانقاذ لبنان. علينا كلبنانيين ان نواكب هذه الاندفاعة باكبر التفاف ممكن حول مرشحين يمكن ان يحصلوا على تزكية او تقدم على غيرهم، لانهم يتمتعون بثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي.
أضاف: “واليوم هناك تذاك ولعب بالسياسة على الطريقة اللبنانية بالنسبة لانتاج رئيس كما العادة ،في وقت هناك أنظمة تسقط ولبنان إنقلب رأسا على عقب، وهناك كثر يفكرون بالطريقة الكلاسيكية والتقليدية اي “مرقلي تمرقلك” وان يأتوا برئيس مقيد غير محرر لتامين مصالحهم.
نحن نقول للمرشحين كونوا متحررين في جلسة التاسع من كانون الثاني، ولا تعطوا أي التزامات او أي ضمانة لاي فريق، لان هواجس اي فريق هي هواجس كل اللبنانيين، وما من هواجس خاصة بفريق معين ولا من قلق عند هذا او ذاك، انما هناك هواجس الوطن ودولة المواطنة والحق والقانون والمؤسسات من هنا نطلب بان يأتي رئيس حر وندعو النواب الى التحرر من كل الالتزامات وانتخاب رئيس حر ومن تتوافر له الحظوظ الاكبر”.
وختم الصايغ: “يحق للشعب اللبناني ان يتمتع بالسلم الاهلي الداخلي وان نعيش بعيدا عن الاضطرابات ونزاعات تؤثر على مستقبلنا في ما بعد، ومن بكركي وبعد ان استوحيت بإرشادات سيدنا نحن نطمح ونتوق الى ان نعيش بكرامة، لان كرامتنا هي التي تؤسس السلام الكامل المواصفات”.
ومن المهنئين بالاعياد: وفد من جبل محسن برئاسة سمير سلوم.
