أبلغت الهيئة العامة للكتاب، دارَي نشر “الكتب خان” و”التنوير” بمنعها من المشاركة في الدورة الـ55 من معرض الكتاب في القاهرة، وذلك قبل ساعات من افتتاحها رسميًا. وأصدرت “الكتب خان” بياناً جاء فيه: “بعد استعداداتنا القصوى لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، فوجئنا في اللحظة الأخيرة وقبل ساعات قليلة من استلام جناح الكتب خان بمنعنا تعسفياً من المشاركة في هذه الدورة من قبل إدارة المعرض، ومن دون إبداء أسباب واضحة أو إخطار رسمي مسبق. بل وبتسليم المساحة المتفق عليها لجناحنا والتي تم سداد كافة المصروفات واستيفاء الأوراق المطلوبة للمشاركة في المعرض حسب الشروط المعلنة، إلى دار نشر أخرى. وهو ما يعنى تبديد مجهودات مجموعة متميزة من الكتاب والكاتبات، كذلك العاملين بالدار، لشهور عديدة تجهيزاً للمشاركة في الموسم الثقافي الأهم من كل عام. وعليه وحتى تتبين الأسباب، فإنا مقيمون معرضنا الخاص في مقر الكتب خان بالمعادي ووسط البلد، بتخفيضات تصل إلى 50% على إصداراتنا”.
وذكرت بعض المعلومات أن الكلام حول المنع متضارب لكن الواضح أنه استبعاد امني لأنه حصل في اللحظات الأخيرة. ونشرت “الكتب خان” عددًا من الأعمال اللافتة، حظيت باهتمام المتابعين منها كتب “في أثر الغواية” لفادي العبدالله، و”عصر الأفندية” للوسي ريوزفا..
وفي منشور في صفحتها في فايسبوك، كشفت دار نشر “التنوير” حجب مشاركتها وعدد آخر من الناشرين من المشاركة فعاليات المعرض هذا العام. وأوضحت أن قرار منعها من المشاركة جاء قبل يوم واحد فقط من تسلم الجناح الخاص بها. ولفتت الدار إلى أنها حاولت التواصل مع الجهات المعنية في اتحاد الناشرين المصريين وفي الهيئة العامة للكتاب، لكن كل مساعيها “وصلت لطريق مسدود”، ووصفت قرار إلغاء مشاركتها بفعاليات المعرض هذا العام بأنه قرار تعسفي لا يصب في مصلحة الناشرين، ولا في مصلحة المناخ الثقافي المصري.
ويأتي المعرض بمشاركة 1200 ناشر، من قارات العالم، بزيادة 153 ناشرًا عن الدورة الماضية، وتحل النروج ضيف شرف الدورة.
وكتب موقع “مدى مصر” أن الممنوعين من هذه النسخة من المعرض انضموا إلى دار “تنمية”، الممنوعة من المشاركة للسنة الثالثة، بعد اعتقال مؤسسها، خالد لطفي، في سبتمبر 2017، قبل الحكم عسكريًا بسجنه خمس سنوات، بسبب نشر ترجمة لكتاب “الملاك: الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل”.