شعار ناشطون

مذكرة من مكتب شؤون اللاجئين في العمل الجماهيري في حركة حماس: التوزيعات الغذائية للأونروا تلغي المساعدات المالية وتمتهن كرامة اللاجئ وتؤكد تخليها عن دورها

12/06/25 09:09 am

<span dir="ltr">12/06/25 09:09 am</span>

مذكرة من مكتب شؤون اللاجئين في العمل الجماهيري في حركة حماس: التوزيعات الغذائية للأونروا تلغي المساعدات المالية وتمتهن كرامة اللاجئ وتؤكد تخليها عن دورها

 

 

*مقدمة:*

بدأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” قبل عدة أشهر، تنفيذ برنامج “توزيع الحصص الغذائية للمستفيدين من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في لبنان”. وما زال البرنامج قائماً حتى اليوم، رغم ما يكتنفه من غموض وتقصير.

 

*أولاً.. تعريف المشروع:*

مشروع شبكة الأمان الاجتماعي هو مشروع قديم نفذته وكالة الأونروا، وهدفه تقديم مساعدات مادية دورية للأسر الفقيرة والأشد فقراً، داخل مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت الأونروا بموجبه تقدم أيضاً خدمات أخرى لهم، تناسب أوضاعهم ومعاناتهم، حسب الظروف الاجتماعية.

كان عدد المستفيدين من هذا البرنامج نحو 61 ألفاً عام 2019، ثم تراجع إلى نحو 56 ألفاً عام 2025، مع العلم أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ازدادت صعوبة، وتفاقمت المعاناة، وزاد عدد اللاجئين تحت خط الفقر، وتأثر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان سلباً بالأزمة الاقتصادية التي تعرض لها لبنان، كما تأثروا بالعدوان الإسرائيلي على لبنان في العام الماضي، فضلاً عن التقليص المتواصل للرعاية الصحية والتعليمية التي تقدمها الأونروا.

 

*ثانياً.. مضمون المشروع:*

يقوم مشروع الأونروا الجديد هذا، على استبدال المدفوعات النقدية التي كانت تقدمها دورياً كل ثلاثة أشهر لشبكة الأمان الاجتماعي، بتوزيع حصص غذائية كل ثلاثة أشهر، وتتألف من: الأرز والبرغل والحمص والعدس والسكر والملح والفاصوليا، ومواد أخرى بسيطة، بوزن لا يزيد عن 18 كيلو غرام.

 

*ثالثاً.. ملاحظات على المشروع:*

1- نفذت الأونروا هذا المشروع من دون مراجعة أو التشاور مع القوى السياسية الفلسطينية، ولا المؤسسات الاجتماعية، ولا ممثلي المجتمع الاهلي.

2- تنفيذ هذا المشروع يعني إلغاء المساعدة المالية الدورية التي تقدمها الأونروا لأعضاء شبكة الأمان الاجتماعي واستبدالها الدائم بمساعدة غذائية.

3- توزيع المساعدات الغذائية يزيد من كلفة التشغيل لدى الأونروا، ويحملها أعباء مالية إضافية مثل أجرة النقل وأجور العمال الموزعين واستئجار مراكز للتوزيع.

4- غياب الشفافية المالية عن المناقصات والتكاليف الحقيقية للمشروع.

5- سوف يواجه اللاجئون الفلسطينيون الكثير من الصعوبات في الانتقال إلى مراكز التوزيع البعيدة عن أماكن السكن، وسوف يدفعون تكاليف مالية إضافية لنقل المواد الغذائية.

6- اشتكى عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين من المستوى الرديء للحصص الغذائية الموزعة، واضطرت الأونروا لاحقاً لإدخال إضافات غذائية مثل الحليب.

 

*رابعاً.. النتائج الخطيرة للمشروع:*

1- هذا المشروع يتم ضمن خطط واستراتيجية وكالة الأونروا الهادفة إلى تقليص الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، بهدف التخلص مستقبلاً من مسؤولياتها تجاههم.

2- توزيع المواد الغذائية على اللاجئين بدل المساعدات المالية سوف يمنعهم من الحصول على مورد مالي مهم ولو كان بسيطاً يستخدمه اللاجئ في الحصول على بعض الضروريات مثل: العلاج والدواء والملابس وأشياء أخرى.

3- أسلوب التوزيع هذا يمسّ كرامة اللاجئين الفلسطينيين وينتج عنه آثار نفسية واجتماعية سلبية.

4- عودة الأونروا إلى توزيع المواد التموينية بعد توقف هذا البرنامج لسنوات طويلة، يعني غياب التخطيط والعشوائية في التنفيذ.

 

*خامساً.. التوصيات:*

1- إيقاف هذا البرنامج نظراً لأضراره الكبيرة.

2- التحاور مع القوى السياسية الفلسطينية والمجتمع الأهلي لاختيار مشاريع أفضل وإشراكهم في القرار.

3- الإبقاء على المساعدات المالية لأنها ذات فاعلية أكبر للاجئ في حياته اليومية.

4- إعادة دراسة مشروع شبكة الأمان الاجتماعي من أجل تحديث المعلومات بعد الازدياد الكبير بنسبة الذين وقعوا خط الفقر وخط الفقر المدقع.

5- تقديم برامج إغاثية وإنمائية عاجلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

6- الوقف الفوري لتقليص الخدمات.

7- زيادة موازنة الأونروا في لبنان كي تتماشى مع حاجات اللاجئين الفلسطينيين.

8- إبداء الشفافية المالية تجاه المجتمع ونشر نتائج المناقصات والتقارير المالية.

تابعنا عبر