مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ إن على العالم اتباع سياسة ممارسة “أقصى درجات الضغط” على إيران لتحويلها إلى دولة أكثر ديموقراطية.
جاء ذلك خلال مشاركة كيلوج اليوم السبت في إحدى الفعاليات في باريس ينظمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة معارضة مقرها العاصمة الفرنسية.
وتعهد ترامب بالعودة إلى سياسة الضغط الأقصى التي مارسها خلال فترة رئاسته الأولى بهدف الإضرار باقتصاد إيران وإرغامها على التفاوض بشأن اتفاق يتعلق ببرنامجها النووي وبرنامج آخر للصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة.
وقال كيلوغ، وهو لفتنانت جنرال متقاعد من المقرر أن يشغل منصب مبعوث ترامب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، خلال الفعالية: “هذه الضغوط لا ترتبط بالتحرك فحسب، وليست فقط قوة عسكرية، بل يجب أن تكون اقتصادية وديبلوماسية أيضا”.
وأضاف أن هناك فرصة “لتغيير إيران نحو الأفضل” لكن هذه الفرصة لن تدوم إلى الأبد.
وأردف قائلا: “علينا أن نستغل الضعف الذي نراه الآن. فالأمل موجود، وكذلك يجب أن يكون العمل حاضرا أيضا”.
وتحدث كيلوغ في السابق في فعاليات للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وكانت أحدث مشاركاته في تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن وجوده في باريس، حتى ولو بصفته الشخصية، يشير إلى أن الجماعة تحظى باهتمام الإدارة الأميركية الجديدة.
وأرجأ كيلوغ زيارة إلى عواصم أوروبية هذا الشهر إلى ما بعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني (يناير).
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان كيلوغ سيستغل رحلته إلى باريس للقاء مسؤولين فرنسيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا. ولم ترد الرئاسة ووزارة الخارجية الفرنسيتان وفريق ترامب الانتقالي على طلبات للتعليق حتى الآن.
كما شارك وزير الخارجية الجديد في إدارة ترامب ماركو روبيو في فعاليات سابقة لهذا المجلس الذي دعا مرارا إلى الإطاحة بالنظام الحالي في إيران، لكن من غير الواضح مدى الدعم الذي يحظى به داخل إيران.
وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال كلمة في بداية الفعالية إن ميزان القوى في المنطقة انقلب على القادة الإيرانيين بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد و”الضربة القاصمة” التي تلقتها جماعة حزب الله اللبنانية في الحرب مع إسرائيل.
وأضافت: “لقد حان الوقت لكي تتخلى الحكومات الغربية عن سياساتها السابقة وتقف إلى جانب الشعب الإيراني هذه المرة”.
ونظم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تجمعات عديدة في فرنسا، شارك فيها في كثير من الأحيان مسؤولون سابقون كبار من الولايات المتحدة وأوروبا والمنطقة العربية من منتقدي الجمهورية الإسلامية.