حرّكت السخونة السياسية التي بلغت أوجها بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري اثر اللقاء الثامن عشر بينهما امس، فأشعلت حرب “الاوراق”والمواقف، بعض دول الخارج القلقة على لبنان عربيا وغربيا، فتسارعت حركة الاتصالات بين كبار المسؤولين السياسيين والروحيين واطلقت مواقف اكدت وجوب ارساء حلول سريعة قبل فوات الاوان. وفيما شغل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يزور دول الخليج منتصف نيسان المقبل محركات اتصالاته الدولية في هذا الاتجاه، اطل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي ليؤكد بأن “الأمين العام أحمد أبو الغيط يستشعر قلقا كبيرا جراء ما تشهده الساحة السياسية من سجالات توحي بانزلاق البلاد نحو وضع شديد التأزم ملامحه باتت واضحة للعيان”. وقال: “أجدد استعداد الجامعة العربية للقيام بأي شيء يطلب منها لرأب الصدع الحالي وصولا الى معادلة متوافق عليها تمكن الرئيس المكلف من تشكيل حكومته من دون تعطيل وفق المبادرة الفرنسية…” فهل في جعبة الجامعة مبادرة ما؟
مصادر دبلوماسية في القاهرة اكدت لـ”المركزية” ان ليس من مبادرة في الافق حتى الساعة انما كما قال ذكي مجرد استعداد لدى الامانة العامة للتدخل اذا اقتضت الحاجة.
واشارت الى ان لا زيارة مدرجة على جدول اعمال الامين العام ابو الغيط الى بيروت راهنا، غير ان كل ذلك يبقى رهن التطورات اللبنانية المتسارعة.